أخباركلمة النقابة

النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة اتخذت اسم الاستقلالية كشعار ومسؤولية ..!

في عالم الصحافة الذي يتسم بالتحديات اليومية والتغيرات المستمرة، تشكل النقابات المهنية دورا محوريا في حماية حقوق الصحافيين وتحقيق تطلعاتهم

من بين هذه التجارب، النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة التي تعد واحدة من أبرز المؤسسات التي سعت منذ 29 يناير 1999 (تاريخ تأسيسها) إلى تمثيل صوت الصحافة الحرة والمهنية في المغرب

لكن، اختيار اسم هذه النقابة كان له وقع كبير أثار جدلا واسعا، ويعتبره البعض “جريمة” في مسار الصحافة المغربية .. خاصة، لأن اسم “الاستقلالية” حمل في طياته الكثير من المعاني والتباسها بين الحروف والمعاني

إن خلفيات اختيار الاسم وأبعاده تعكس رغبة ثلة من الصحافيين المغاربة الشرفاء المؤسسين للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة في تحقيق هوية مهنية مستقلة، بعيدا عن التأثيرات السياسية، وما يعنيه ذلك من تحديات والتزامات للنقابة في المشهد الإعلامي المغربي

النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، اختارت اسم “الاستقلالية” ليس فقط كرمز أو شعار، بل كمفهوم استراتيجي يعكس الهدف الأساسي للنقابة في الدفاع عن حرية التعبير والاستقلال المهني الصحافي، بعيدا عن أي تأثير سياسي أو اقتصادي، لأن الاستقلالية تعني قدرة الفرد على التصرف بحرية واتخاذ قراراته دون سيطرة أو تأثير خارجي، كما تشمل المجالات الفكرية والمعرفية .. الاستقلالية تعني أيضا الحرية والتمكين في الوقت نفسه، حيث يحق للفرد تقرير مصيره دون إكراه أو تأثير

باختصار، هذه الاستقلالية التي رسمت طريقها النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، كانت تتطلب من أعضائها التزاما صارما مع قواعد وأخلاقيات المهنة في بيئة إعلامية سلطوية أحيانا، حيث رقابة ومضايقات لا تنقطع .. فلهذا، يمكن اعتبار اختيار الاسم “جريمة” بالمعنى الرمزي، لأنه وضع على عاتق النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة مسؤولية ثقيلة

إن الاستقلالية الصحافية ليست مجرد شعار، بل هي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية .. ولذلك، فالنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة تواصل نضالها من أجل تعزيز حرية التعبير وحماية حقوق الصحافيين، وتدعو جميع الفاعلين في المجال الإعلامي إلى دعم جهودها في تحقيق هذه الأهداف .. وذلك، من أجل تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف الفاعلين في المجال الإعلامي لتحقيق بيئة إعلامية صحية ومستقلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق