رسالة موجهة إلى ...

السيد الوزير هل يشرفك أن تكون على رأس”القو….” ..؟!

A059

من حق المدعو احمد منصور أن يهاجم صحافيي وسياسيي المغرب، وأن يوجه إليهم أرقى ما يوجد في قاموس النعوت القدحية، ما دام أنه يجد من بين هؤلاء الذين يعانقون ويدعمون كل ما هو أجنبي من يؤازره ومن يتملق إليه .. ومن حقه أيضا أن يرد بذلك الرد الساقط، البعيد كل البعد عن اللباقة المهنية وعن احترام مشاعر الصحافيين والسياسيين المغاربة، ومن حقه كذلك أن يتجاوز كل الخطوط المقبولة لما ينعم بالراحة والاستقرار بين أحضان هذا الوطن، ويجد من يستقبله استقبال الفاتحين .. الاستقبال الذي لم يكن يتخيله حتى في أحلامه، ولم يكن يحظى به في بلد غير المغرب .. لكن، ليس من حق المسؤولين المغاربة على اختلاف مسؤولياتهم وتنوع درجاتهم ومراتبهم، وعلى رأسهم السيد وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن يلزموا الصمت وتخرص ألسنتهم في مثل هذه الحالة، وأن يقفوا مكتوفي الأيدي يتفرجون على احمد منصور “يتبورد” ويصول ويجول، ويكيل لمواطني ومواطنات هذا البلد السباب والشتائم إلا ما نسي منها، وذلك على خلفية ما نشرته إحدى الجرائد اليومية المغربية ونقلته عنها بعض المنابر الإلكترونية، والمتمثل في زواجه العرفي من سيدة مغربية .. وهو الذي كان من الواجب عليه نظرا لوضعه المهني أن يحافظ على اتزانه ولا يذهب إلى استعمال كلمات ساقطة تسيء للصحافيين المغاربة، الذين يعرف مستواهم ونزاهتهم أكثر من غيره، كما كان عليه أن يلجأ إلى الطرق المتعارف عليها في ميدان الصحافة والنشر، وذلك بطلب حق الرد الذي ينص عليه القانون إذا كان يعتقد أن الخبر عار من الصحة أو مجانب للحقيقة.

ونظرا لما حدث، ومن موقعنا في جريدة المستقلة بريس لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، النقابة التي يتمثل دورها الأساسي في الدفاع عن الحقوق والحريات، والتي أخذت على عاتقها ومسؤوليتها منذ تأسيسها، الدفاع عن جميع الإعلاميين والصحافيين العاملين في الحقل الصحافي والإعلامي الوطني، والذود عن شرف المهنة وكرامة أهلها، لا يمكننا أن نسكت عن هذا الهجوم الشرس على أمة الصحافيين المغاربة من طرف احمد منصور، وتجدها الأمانة العامة للنقابة، المناسبة المناسِبة، لتعرب عن استنكارها الشديد، وتنديدها القوي، كما قلقها البالغ إزاء هذه التجاوزات التي يطبعها الانفعال والارتجال، وسيكون لنا موقف آخر تجاه هذه الخرجة المسمومة التي لم يكن بطلها إلا احمد منصور الذي كنا نعتقد أنه من الصحافيين المهنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق