أحداث دولية

حركة الإخوان المسلمين تعلن الجهاد ضد الروس في سوريا وتعتبره واجباً شرعياً

RUS

ج.ت / كمال خلف

في خطوة قد تكون البداية لموقف بعض القوى الاقليمية وخاصة تلك التي ترعى حركة الاخوان المسلمين اعتبر مسؤول رفيع في حركة الإخوان المسلمين بسوريا، أن «الجهاد ضد الروس واجب شرعي» في أعقاب بيان للحركة يوم أمس، أعلن فيه أن «جهاد الدفع فرض عين على كل من هو قادر على حمل السلاح.

عمر مشوح، رئيس المكتب الإعلامي لحركة الإخوان المسلمين في سوريا، قال اليوم في تصريحات صحفية «نحن كجماعة الإخوان نؤكد أننا الآن أمام احتلال روسي صريح وواضح، عبر دخول قوات عسكرية روسية وضرب للمدنيين، ومبدأ مقاومة المحتل هو واجب شرعي.

مشوح اعتبر أن «دخول روسيا على الخط يضعها في خانة نظام الأسد، ومن حقنا كشعب سوري مقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، سياسياً وعسكرياً وإعلامياً وغيرها من الوسائل المتاحة»، متوعداً بمقاومة الروس قائلاً: «روسيا واهمة إن ظنت أنها تحافظ على مصالحها في سوريا بهذه الطريقة بحمايتها لنظام الأسد، فهي تعيد ذات التجربة في أفغانستان والشيشان، وسنقاومها كما كنا نقام منذ خمس سنوات نظام الأسد وإيران وحزب الله.

وقال بيان حركة الاخوان في سوريا أنه بعد التشاور مع الحلفاء – ولم يوضح من هم الحفاء – «نؤكد أن جهاد الدفع اليوم، فرض عين على كل قادر على حمل السلاح، وعليه فإننا نضع جميع إمكانيات جماعتنا في هذا السبيل»، موجهة نداءً إلى «جميع أبناء الشعب السوري بكل فصائله وكتائبه وأعراقه وأديانه للعمل صفاً واحداً لإسقاط المستبد ودحر المحتل»، على حد وصف البيان.

واعتبر البيان، أن التدخل العسكري الروسي في سوريا «لم يعد عملاً طائشاً أو مغامرة سياسيٍ مراهق، فقد أقره الكرملين بإجماع أعضائه رسمياً، وبهذا الإقرار الرسمي أصبح غزواً خارجياً واحتلالاً ممنهجاً من دولة عضو دائم في مجلس الأمن لدولة أخرى»، لافتة أن «هذا الغزو لا يمكن تبريره بطلب من رئيس فقد شرعيته المزعومة لحمايته من سقوط محتم في وجه ثورة شعبية عارمة تطالب بحقوق مشروعة في حياة كريمة مثل جميع الشعوب الحرة الأبية، ولا بحجج واهية في محاربة الإرهاب».

ووجه البيان اتهاماً إلى روسيا بأنها «لم تكن يوماً وسيطاً محايداً في القضية السورية، بل كانت منذ اليوم الأول ضد ثورة الشعب السوري رغم سلميتها في مراحلها الأولى»، مشيراً إلى استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) «لحماية النظام السوري» أربع مرات.

وتعقيبا على البيان قال مصدر قيادي في المعارضة السورية من القاهرة ان هذا التوجه للحركة سوف يزيد من حجم انقسام المعارضة السورية ولن يوحدها لان العديد من التيارت المعارضة تتصل بموسكو منذ عامين لدعم الحل السياسي في سوريا، واضاف المصدر ان هذا التوجه للحركة ان جاء من الدول التي تتبنى النتظيم مثل قطر وتركيا او ربما من السعودية سنكون امام حرب طويلة ومستعرة في سوريا وهذا سوف يؤخر الحل السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق