أخبارمجتمع

أسرة الحاج محمد الحسوني تنضاف إلى القائمة الطويلة * لضحايا الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين تاونات وفاس

CAMION

 

عبد اللـه عزوزي

وقعت قبيل مغرب يومه الثلاثاء 10 ربيع الأول 1437 // 22 دجنبر 2015، حادثة مروعة، نزلت كالصاعقة على سكان حي حجر مطاحن بتاونات، و على كافة معارف الحاج محمد الحسوني، الذي وافته المنية رفقة ابنتيه، و ذلك على إثر حادثة سير قرب نهر إناون، على الطريق الوطنية رقم 8،الرابطة بين فاس و تاونات.

يذكر أن المرحوم كان في زيارة لزوجته التي كانت ترقد، ولا زالت، بالمركب الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، و ودعها قبل ساعة من الحادث رفقة بِنْتيْه، عائدا إلى مقر سكناه بحي حجر مطاحن بتاونات. على متن سيارة من نوع رونو 19، رمادية اللون.

سيارة الضحايا ارتطمت بشاحنة كبيرة من نوع ميتسوبيشي، كانت محملة بالتبن، وقادمة في الاتجاه المعاكس، دقائق قبل موعد آذان صلاة المغرب لنهار اليوم.

موت الحاج الحسوني،الذي عرف بتعلق قلبه بمسجد الحي و بطيبوبته الكبيرة و بحسن معاملته مع الجميع، و بهذه الطريقة، ترك جرحا عميقا في قلوب كل من عاشروه و عرفوه عن قرب.

قبل عام ، و بالتحديد، يوم التاسع من دجنبر من سنة 2014، صلى معنا صلاة الفجر بمسجد الحي، لينطلق معنا مباشرة بعد الصلاة في اتجاه الرباط لحضور جنازة المرحوم عبد الله باها، الوزير الذي ذهب بنفسه ضحية حادث مروري كذلك.

ليست هذه المرة الأولى التي تحصد فيها هذه الطريق أرواح مستعملي الطريق بهذه الكيفية و بهذا الحجم، و لن تكون هذه المرة الأخيرة. ففي 28 من مارس من سنة 2014، حصدت نفس الطريق أرواح أربعة أساتذة كانوا يشتغلون قيد حياتهم بمؤسسات تروية تابعة مجاليا للجماعة القروية أوطابوعبان. منذ ذلك الحين لم يتغير شيئ. تتعدد نقط الموت و يبقى الطريق نفسه.

فاللهم ارحم الضحايا و اكتبهم شهداء عندك، و أصلح بال من لا يتركون حرفا و لا كلمة إلا تكلموا بها عن التنمية و فك العزلة.. و لم يجدوا ولو كلمة واحدة لينصفوا بها طريقا يربط شمال المغرب بوسطه، و تسلكه قرابة عشرة آلاف سيارة يوميا على عرض لا يتجاوز المترين ..

*الحصيلة مؤقتة و متضاربة لحدود كتابة هذه الأسطر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق