هشام بوحرورة
في الوقت الذي تعرف فيه مختلف أسواق إقليم خنيفرة انخفاضا ملموسا في أثمنة اللحوم الحمراء والبيضاء، حيث وصل ثمنه 40 درهما للبقر و 50 درهما للحم العجل منذ مدة، لازال المهنيون في مدينة مريرت يعلقون نفس الأثمنة رغم انخفاض ثمن شراء الأبقار والعجول في الأسواق الأسبوعية، الشيء نفسه بالنسبة لبعض مضاربي الدجاج، حيث بلغ ثمنه رقما قياسيا 19 درهما للكيلو الواحد، الشيء الذي أضر بالقدرة الشرائية للمريرتيين، وقد بلغنا من مصادرنا أن أحد بائعي الدجاج قرر الخروج عن المألوف بخفض الثمن، نظرا للكساد الذي عرفه محل البيع الذي يشتغل فيه، مما أضطر آخرين إلى السير في نهجه.
الارتفاع المهول لثمن اللحوم الحمراء والبيضاء على حد السواء بمريرت رافقته أيضا الحالة المتردية التي يعرفها نقل اللحوم عبر المركبات الثلاثية العجلات، وما يرافق ذلك من تآكل لهياكلها، مما قد يتسبب في نقل أمراض معدية وخطيرة إلى المواطنين في غياب المراقبة البيطرية والطبية من لدن المصالح المختصة، ومن أجل نقل الصورة الكاملة، رصدت عدستنا دراجة ثلاثية العجلات تقل الذبائح في ظروف مزرية عبر الطريق الرابطة بين مريرت وجماعة واد افران إقليم افران، مما يطرح أكثر من علامة استفهام عن مصدر الذبائح ..؟ ووجهتها ..؟ وأين السلطات المحلية والإقليمية بكل من خنيفرة و إفران التي ترعى صحة المواطن ..؟
دون الحديث عن الحالة الكارثية للمسلخ البلدي لمريرت، وعدم توفر المدينة على شاحنة تتوفر فيها شروط السلامة رغم الوعود التي أطلقتها السلطات منذ سنوات، ومن الطرائف أن اللجنة بالمجلس البلدي المخصصة لمراقبة صحة المواطنين يترأسها عضو بالمعارضة والمنتمي لحزب عبد الإله بن كيران دون تحريك أي ساكن ومراقبة ما تستهلكه الساكنة ..؟