أخبارمتفرقات

مواطنون يغلقون ممرات قناطر اليوسفية احتجاجا على وضعيتها الكارثية

100152

يوسف الإدريسي

أغلق مواطنون بعد دعوة عُمّمت بمواقع التواصل الاجتماعي، ممرات قناطر مدينة اليوسفية، باعثين بذلك رسائل احتجاج إلى المسؤولين المحليين بخصوص الوضعية البنيوية الكارثية التي باتت تشهدها قناطر المدينة كلما تهاطلت الأمطار بمنسوب مياه متفاوت، مخلفة حفرا غائرة وسط الممرات، يضطر معها المواطنون إلى قطع مسافات مضاعفة بسياراتهم اجتنابا لأي احتمال في إحداث خسائر ميكانيكية أو التسبب في حوادث سير.

واقع محزن ومأساوي، كشف عنه رضوان العيروكي ناشط حقوقي، وهو يدعو مكونات المجتمع المدني بكل أطيافه وتوجهاته إلى الوقوف في وجه الفساد على جميع المستويات، مؤكدا أن الاحتجاج السلمي لم يكن يوما فوضى أو شيئا من هذا القبيل، بل إن الفوضى الحقيقية، بحسبه، هي العبث التدبيري والتسييري الذي يمارسه المسؤولون المحليون إمعانا في احتقار المواطن البسيط وعدم الالتفات إلى صراخه وأنينه.

من جهته، أوضح محمد النافع رئيس المجلس الحضري كون القناطر المشيدة على طول الخط السككي بالمدينة، وُضعت في الستينات من القرن الماضي كقنوات لتصريف المياه الشتوية، قبل أن تتحول إلى ممرات للعربات والراجلين، بعدما شهد العمران توسعا سكانيا في الاتجاه الغربي للمدينة.
وحول دور المجلس في تدبير الأزمة البنيوية من خلال مخططه الجماعي الذي يروم طرح الإشكالات القائمة وإيجاد حلول لها عبر التزمين الإجرائي، أفاد المسؤول الجماعي بأن المجلس ماض في تدبير غلاف مالي يقدر ب 25 مليون سنتيم وهو منبثق عن الميزانية السنوية، ويُعنى أيضا بالإصلاحات الطرقية على المستوى الحضري.

وأضاف المتحدث ضمن التصريح ذاته، أن المدينة لا تحتاج إلى ترقيعات هنا وهناك، بل إلى تخصيص ميزانية حقيقية بمساهمة جميع المتدخلين والشركاء في إعادة قنوات الصرف الصحي ابتداء، ثم شبكات الربط لتختتم بعد ذلك الأشغال بعملية التعبيد في إطار ترشيد الميزانيات والأموال المخصصة لهذا الشأن.

وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة مدينة اليوسفية احتجت بشكل قوي على عملية الترقيع التي شهدها الشارع الرئيسي بئر إنزران بعد الفيضان الأخير، إلى درجة حدوث تراشق كلامي بين المواطنين والمسؤولين كاد ينحرف إلى الأسوأ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق