أخبارالصحة

لقاح كوفيد 19 وضرورة توسيع الحملة التفسيرية للتعريف بإيجابياته وسلبياته

أمام تفاقم الارتفاعات المهولة في عدد الإصابات بفيروس كوفيد 19، والوفيات التي تخلفها في جل دول العالم التي اجتاحها الوباء، وعدم التوفر على اللقاحات لمواجهة الوباء والحيلولة دون تزايد تداعياته، أصبح من الضروري مضاعفة الجهود والتضحيات المبذولة من الأجهزة الصحية والأمنية والإدارية، والعناية بموظفيها الصغار الذين يوجدون في الواجهة مباشرة حتى يشعروا بالحماية والدعم من ما يقدمونه لشعوبهم، خاصة في الدول النامية التي لم تتطور أوضاعها الصحية إلى ما يمكنها من الارتقاء بمواجهتها لكوفيد 19

مع الانفراج حول الإعلان عن قرب المعالجة باللقاح الصيني للمغاربة، دون أن تفتح الوزارة الوصية الحوار المجتمعي حول هذا اللقاح، من أجل إقناع المغاربة بفعاليته وجدواه وبمكوناته وتداعياته السلبية، كما تفعل جميع الحكومات في الدول التي تحترم إرادة شعوبها، مما يفرض السؤال أيضا عن برامج التوعية التي يجب أن تبدأ قبل الشروع في استخدام اللقاح .. ونظن في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن التقصير واضح حتى الآن رغم خطورة الوباء، الذي يجب أن يرتفع وعي المواطنين المغاربة حوله من أجل الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تسهر الدولة عليها منذ الحظر الشامل الأول، الذي لا أحد يتجاهل نتائجه الإيجابية في التقليل من مخاطره بداية انتشاره

بالنظر إلى واقعنا الصحي ومستوى أداء السلطات المعنية بمواجهة الوباء في الظرف الراهن، لا يمكن لنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، إلا أن نهنئ بلادنا على المجهودات المبذولة من كافة السلطات المعنية المتدخلة لاحتواء الوباء، وتقديم الخدمات الصحية المتاحة .. وفي انتظار الشروع في تلقيح المواطنين في المواعيد المقررة لذلك، وتكثيف حلقات الحوار والنقاش المفتوح لرفع وعي المواطنين بأهمية الإجراءات المتبعة حتى الآن، وما سيكون عليه الواقع الصحي بعد التلقيح لاحتواء الوباء وتحصين الصحة العامة بسلامة المغاربة من آثار وتداعيات الوباء

على ضوء مستجدات تفعيل الإجراءات الاحترازية في مواجهة كوفيد 19، ومضاعفة التحليلات والعلاجات للمصابين في انتظار التطعيم باللقاح الصيني، أصبح من المفروض على الوزارة الوصية تكتيف الحملة الإعلامية والتفسيرية حول اللقاح الجديد، كما تحدثت على ذلك رئيسة حزب الاشتراكي الموحد، لتدارك ما يمكن أن يحدث في غياب الوعي الحقيقي باللقاح الجديد، وحماية المواطنين بفعاليته العلاجية وتداعياته السلبية، أضحى من الواجب توسيع النقاش العمومي حول اللقاح

إن عموم المواطنين المغاربة ينتظرون بنجاح الحملة الوطنية ضد كوفيد 19، ويتطلعون إلى تحصين الخدمات المقدمة للمصابين حتى الآن، ويراهنون على اللقاح الصيني الذي سيلقح به المغاربة، ويترقبون تطور الحوار المفتوح حول الوباء واللقاحات التي  تم التوصل إليها لتحقيق الحماس المرغوب فيه من أجل احتواء تداعيات الوباء، والشفاء المجتمعي منه، في أقرب الآجال   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق