أخبارالدين و الناس

عاقبة من يمد يده إلى المال العام موضوع خطبة الجمعة

اليوم في خطبة الجمعة، تحدث الخطيب عن المال العام وعاقبة من يمد يده إليه، كما تطرق إلى مختلف مظاهر الريع وبعض مبررات أخذ الهدايا ومسوغات نيل الإكراميات المنبثقة عن المال العام .. وفي ذات السياق، استحضر الخطيب قصة عميقة؛ حين استعمل رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم رجلا على صدقات بنى سليم يدعى ابن اللتبِيَّة، فلما جاء حاسبه، قال: هذا مالكم، وهذا هدية، فقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم: فهلا جلستَ في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا

لا أعلم بالضبط، هل كان الأمر مجرد صدفة، وإن كنت أؤمن أن كل شيء بقدر، أم ساق اللـه تعالى على لسان الخطيب، ما بات متداولا بفضاءات النقاش العام بمدينة اليوسفية، حول مظاهر الريع وتدبير الصفقات على المقاس، إلى غير ذلك من مظاهر العبث بالمال العام، وهو النقاش ذاته الذي يستوجب على من يهمه الأمر توضيح ما إن كان المتداول على نطاق تواصلي واسع، هو مجرد إشاعات، أم حقائق تقتضي فتح تحقيقات، من منطلق أن المال العام هو مقدس بطبيعته، والترامي عليه يحدث اختلالات مجتمعية يكون لها ما بعدها

فليس من العدل إذن، وليس من الإنصاف أن يئِن المواطن اليوسفي تحت وطأة الفقر والهشاشة والتهميش، مقابل وجود ضفة أخرى يقتات فيها آخرون على ريع الصفقات والإكراميات والترضيات

عموما، أتمنى أن يكون ما سمعناه من تسريبات، وما قرأناه من منشورات مجرد إشاعات .. وإلا فنصل جميعا صلاة الجنازة على مدينة تحتضر.. واللـه غالب على أمره .. ولكن، أكثر الناس لايعلمون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق