أخبارجماعات و جهات

على هامش زيارة رئيسة جماعة اليوسفية إلى القارة الإفريقية

ذ. يوسف الإدريسي

لم يعد سرا أن رئيسة مجلس جماعة اليوسفية جاءت في الزمن الخطأ بعد تعويضها الاضطراري للرئيس السابق المتوفى، وأيضا بعدما هندس لها المهندسون ساحة سياسية حُدّدت سلفا على المقاس

ليس غريبا أن تترك السيدة الرئيسة عددا من الملفات والقضايا والمشاريع البنيوية الشائكة داخل تراب المدينة، وتترك أيضا تداعيات العجز المالي الحاصل في ميزانية 2021 ومعها أيضا ميزانية 2022، وتتغاضى عن حالة الانقسام الحاصل في أغلبية المجلس .. ومع كل ذلك، تحزم أمتعتها وتتجه إلى القارة الإفريقية لحضور قمة إفريقية، لا أفهم شخصيا ماذا ستنتفع منها مدينة اليوسفية، التي لازال حدود تفكير مسؤوليها لم يتجاوز فكرة إنشاء مراحيض مجهزة بالانترنيت، أو في أحسن الأحوال الإعداد لزيارة خاصة إلى مدينة برشلونة في إطار ما سمي زورا بالتوأمة

المسؤولون الذين يحترمون أنفسهم ويحترمون أيضا أصوات الناخبين، لا يفكرون في أنفسهم أو فقط في زيارات سياحية داخل الوطن وخارجه، بل يتهمون بكل ما من شأنه أن يجعل مدينتهم في مصاف المدن المتقدمة على المستوى التنموي والبنيوي والاجتماعي .. هكذا هم المسؤولون المتجردون من ذواتهم


باختصار شديد، وهذا ما يجب أن تعلمه السيدة الرئيسة ومن معها، أن المسؤولية الجماعية وتحديدا صفة رئيس المجلس الجماعي، ليست بالضرورة أن تكون ترفا أو ترفيها أو سياحة، بل هي مسؤولية في الدنيا ويمتد صداها إلى الآخرة

المسؤولية الجماعية سيدتي الرئيسة هي التزام وبذل وتضحية ونكران للذات .. ومع ذلك، أقول لك سيدتي الرئيسة؛ رحلة سعيدة وكل عام وأيامكم رحلات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق