أخبارجماعات و جهات

مصيبة وخلاص ..!

كتب – مصطفى الفــن

الحرب المشتعلة حاليا بين الحيثان الكبيرة داخل الدار البيضاء تكشف لنا حقيقة مرة وصادمة، وهي أن هذه المدينة العملاقة ليست بأيد آمنة ..!

وفعلا فما معنى أن يقول مسؤول جماعي وقيادي من حزب الأحرار لزملائه في الحزب في بث مباشر:

“أبعدوا شركاتكم عن الدار البيضاء..”..؟

إنها اعترافات في منتهى الخطورة وتؤكد وجود كل أركان الجريمة المتعلقة بتنازع المصالح الموجبة للعزل وربما لما هو أكبر من العزل ..!

طبعا صاحب هذا البث المباشر يوجه هذه الاتهامات الثقيلة إلى أسماء بعينها ..!

ومن ضمن هذه الأسماء، هناك نائب عمدة حلق لحيته ونائب رئيس جهة وآخرون أسسوا شركات ومكاتب دراسات ..!

أما الهدف، فهو اعتراض صفقات جماعة المدينة ومقاطعاتها على مرأى ومسمع من السلطات ..!

بل، إن صاحب هذا البث المباشر لمح ربما إلى ما هو أخطر من ذلك، وهو تأسيس شركات أجنبية وهمية لنيل الصفقات، ثم تفويت هذه الصفقات في ظروف غامضة إلى “شركات مناولة” للسطو على المال العام ..!

لكن، المثير في هذا كله، هو أن حزب الأحرار لم يصدر، إلى حد الآن، أي بلاغ توضيحي، ولم يقل أي شيءٍ حول هذه “الاعترافات” التي تضع جميع قادة الحزب في قفص الاتهام ..!

أقول هذا، ولو أن بعض المؤسسات ذات الاختصاص هي أيضا مطالبة بالدخول على الخط في هذه الاعترافات، التي تضع الحزب وجميع قادة الحزب في قفص الاتهام ..!

لماذا ..؟

لأن، الأمر يتعلق بمال عام تتربص به شخصيات نافذة تريد الاغتناء بأي ثمن حتى لو كان هذا الثمن هو شل حركة العاصمة الاقتصادية للبلد ..!

والنتيجة هي كما نرى لا كما نسمع:

اليوم هناك منتخبون كثر اشتغلوا إلى جانب، أو في محيط العمدة محمد ساجد ..!

وهؤلاء المنتخبون، يشهد التاريخ والجغرافيا والناس أجمعون بأنهم لم يكونوا يملكون أي شيء ..!

لكنهم أصبحوا اليوم، بعصا سحرية وبضربة حظ، يتحركون بثروات عابرة للحدود، دون أن تقوى أي جهة على مساءلتهم ..!

وحده محمد ساجد الذي تحركت “ربما” ضده مسطرة المساءلة، كما لو أنه الوحيد الذي كان يسير أكبر مدينة بالمغرب ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق