أخبارجماعات و جهات

مستشار جماعي يتهم المواطن اليوسفي بالفوضى والسرقة ..!

كتب ذ. يوسف الإدريسي

مانعلمه يقينا هو أن الغالبية العظمى من المرشحين أو الكائنات الانتخابية، يعدون المواطنين بأشياء لا يستطيعون تحقيقها على أرض الواقع، فقط ليحصلوا على أصواتهم، وبعد ذلك مباشرة يختفون طيلة ست سنوات في انتظار الموسم الانتخابي القادم ليعيدوا السيناريو نفسه

غير أن مدينة اليوسفية شهدت الاستثناء هذه الولاية، حين لم يكتف أحد المستشارين الجماعيين، الذي ارتبط اسمه بأزبال المدينة، بقاعدة الاختفاء مع الاحتفاظ بالمصلحة الشخصية، بل تجاوز ذلك إلى اتهام المواطن اليوسفي، في لقاء مؤسسي وموثق بمحضر رسمي، بأنه، أي المواطن، هو المسؤول عن أزمة قطاع النظافة عبر تخريبه وسرقته للحاويات، وعدم احترامه للأماكن المخصصة لرمي الأزبال، في محاولة منه لإبعاد التهم والذعائر القانونية على الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة بالمدينة

مانعلمه أيضا، هو أن المنتخب الجماعي دوره هو الدفاع عن المواطنين وعن مصلحة المواطنين، وليس استهدافهم واتهامهم بالسرقة والفوضى السلوكية

أمام كل ذلك، جاز لي أن أتساءل؛ لو كان مجتمعنا المدني قويا وجمعياتنا وأحزابنا لها صولة وجولة على المشهد العام؛ هل كان سيتجرأ أمثال هذا الكائن الانتخابي على المواطنين، ويتهمهم في ذممهم وأعراضهم .. قطعا، لأن الساحة المجتمعية فارغة، أو بالأحرى أريد لها أن تكون فارغة، حتى يتسنى لأمثال هؤلاء العبث بالرصيد البشري والأخلاقي للمدينة وساكنة المدينة أمام صمت الجميع

من زاوية أخرى، هل ستكون الجرأة لهذا المستشار الجبان على ذكر اللصوص الحقيقيين، أم هو فقط أسد على المستضعفين، ونعامة على أسياده، ممن هلك الحرث النسل ..؟

أسئلة وأخرى ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات، إذا ماعلمنا دوافع حرص هذا المستشار على الوجود قرب مركز القرار الجماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق