أخبارللمستقلة رأي

ما هذا الانحياز المذل والتساؤلات المستفزة عن المغرب يا زيان ..؟

لسنا في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ضد حرية الرأي والدفاع المستميت عنه .. لكن، هذا الرأي الخاص والشخصي ل. محمد زيان لا ينبغي أن يكون مصادرا بآراء الآخرين وقناعاتهم المختلفة عنه حتى لا يكون غريبا وفاقدا لمصداقية الانتماء إلى الرأي العام السائد في الوطن، بما هو عليه من يتناقض في المنطلقات والمواقف المعبر عنها في نصه وفي صيغته الفردية، أو أن يكون في نماذج هذه الخرجات المستفزة والمذلة التي تقدم عبر قنوات التواصل الاجتماعي والجرائد الأجنبية المعادية للوطن، كما عبر عن ذلك رئيس الحزب الليبرالي المغربي مؤخرا

أن تكون متميزا في تحليلك و رأيك يا زيان هذا يخصك .. لكن، بالضرورة ليس في سياق الرأي العام المعبر عنه من قبل من يختلفون معك فيه، ويجب أن تؤمن بذلك، ولا تعتقد أن رأي غيرك يناصرك في النص مضمونا وشكلا .. ونظن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن ما عبرت عنه في الصحيفة الإسبانية المغمورة مخالف للصواب ولا يجب أن يصدر من مثلك، المعروف قبل هذه الفترة المتأخرة من عمرك بحسن التفكير والتحليل والخطاب والموقف في جميع القضايا التي كنت تتناولها ..  إذ، أنك خرجت عن أبسط مقومات الرأي المعارض المواطن، وسمحت لنفسك بأن تكون خارجا عن سياق الحوار الرشيد، دون أن تراعي في ذلك ما يجب أن يكون منك اتجاه موضوع حسن التدبير المؤسساتي الحكومي والبرلماني .. فمن يمنعك من الحديث عن مظاهر سوء التدبير الحكومي والبرلماني المتاح ونص الدستور، وأن تقارع المدافعين عن الأداء الحكومي والبرلماني .. وإذ، تخرج بما يتعارض واختيارات الحكومة والبرلمان، وأن تعبر عن قناعاتك الشخصية اتجاهها حتى وإن كان ذلك بالحدة التي يتطلبها الحوار

إن القيمة الحضارية والمهنية والسياسية للرأي المخالف لن تكون بالمواقف الارتجالية والانفعالية اتجاه الأسئلة التي توجه إليك من الصحفيين، الذين يبحثون عن المصداقية من خلال ما يكشفونه من محاوريهم في القضايا الشائكة في مجتمعاتهم

ونظن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن من يبحث عن القيمة المضافة لرأيه المعارض، يجب أن تكون في الحمولة المعرفية والسياسية في الجوانب التي يكون فيها الحوار المجتهد والمطلوب مجتمعيا، ولا أن يكون بهذه الانتهازية السياسية والحزبية اتجاه المؤسسات الدستورية، التي تحظى بالوقار الدستوري، وهذا ما لم تتمكن يا زيان من احترامه في حوارك الخارج عن أبسط نماذج الحوار الصحفي، والذي اتضحت فيه معالم ردود الفعل والانتقام من الخصوم فقط

نعم، إذن، يا زيان في فضحك لسوء أداء الحكومة والبرلمان ومطالبتك بضرورة تغييرهما لصالح الوطن والمواطنين .. فما أحوجنا إلى نموذج الحوار المواطن المسؤول، الذي يعرف صاحبه ما له وما عليه اتجاه الأطراف التي يتحدث عنها .. ولا نعتقد يا زيان، أنك في حاجة إلى الدروس في مثل المعارك التي خضتها في هذا المجال، و لا في حاجة إلى من يشكك في روحك الوطنية التي تضطرك إلى الخروج عن السطر و موضوع الحوار ..  فلست في نبلك السياسي الذي تختلف فيه عن الكثير من أهل السياسة والثقافة .. وتكفي سجالاتك ودفاعك المستميت عن موكليك في المحاكم .. خصوصا، في قضايا الصحافة والسياسة والنزاعات النقابية والاجتماعية .. ولذلك، ومن أجل حماية رصيدك النضالي، نقول لك، إن توقير المؤسسة الملكية وتحديد خصومك في خارجها يتطلب منك حصر مواقفك الحوارية في الذي يعني الحوار المفتوح ويسمح بالإضافة المطلوبة

إن الصحيفة التي عبرت فيها عن قناعاتك يا زيان اتجاه الموضوع وفرضته عليك، لا يجب أن يدفعك إلى هذه المزايدة السياسية الفارغة التي لا تخدم إلا أعداء الوطن .. خصوصا، في هذه الظرفية الخاصة التي اتضح فيها بالملموس حجم وخطورة المؤامرة على الوطن ومقدساته ومواقفه التحررية

ولا نظن على الإطلاق، أنك تفتقر إلى التوازن النفسي والمعرفي الذي يؤهلك للكشف عن الأهداف المناوئة للوطن ولاستقلاله واستقراره        

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق