أخبارجماعات و جهات

بني تجيت/ مواطنون يتساءلون .. ويطالبون بحل لأزمة الكهرباء + فيديو

مراسلة – ميمون بوركبة

في منطقة نائية نواحي الجنوب الشرقي للبلاد، توجد قرية تزخر بخيرات طبيعية باطنية من قبيل الزنك والرصاص، اللذان من شأنها أن يجعلا المغرب يحتل المراتب الأولى في تصدير هذه المواد .. لكن، فيروس الإقصاء والتهميش لا يزال سيد الموقف، ولا يزال يعرقل عجلة التنمية بهذه المنطقة، حيث تظاهر سكان “الحي الجديد” جماعة بني تجيت، إقليم فجيج، صباح يومه الجمعة 02 يوتيو الجاري، للمطالبة بتوفير الكهرباء، وقد  نزل المتظاهرون إلى الجماعة القروية .. متخذين من مقرها مكانا لاعتصام جزئي من أجل المطالبة بحل أزمة الكهرباء بالحي الجديد

رغم مرور سنوات عديدة على تشييد مساكنها، والتي تتراوح بين 70 إلى 100 منزلا، لا زالت الساكنة تعاني من حرمان ربط منازلها بشبكة الكهرباء، ولا زال السكان يستعينون بوسائل بدائية، لإضاءة بيوتهم “كالشموع ” .. فيما يبقى استعمال التلفاز والتلاجة وغيرها من الأجهزة الالكترونية بعيدة المنال حسب قول المتضررين، الذين سبقوا أن وجهوا طلبات عديدة للمسؤولين .. لكن، بدون جدوى ..! مما دفعهم للاحتجاج صباح هذا اليوم .. متهمين رئيس جماعتهم بأنه هو السبب الرئيسي في حرمان الساكنة من الكهرباء وهو ما عبروا عنه في شعاراتهم ويافظاتهم

بالمناسبة، عبرت الساكنة عن غضبها، لأن ما زاد للطين بلة هو وجود أحياء بجانبها مزودة بالكهرباء، كحي النهضة، الذي تفصله أمتار قليلة عن حي الساكنة المحتجة .. معتبرين أن هذا الحرمان هو حرمان مقصود

 قال احد السكان المتضررين للمستقلة بريس: ” إننا نعيش الويلات بسبب غياب خدمة الكهرباء وأبناؤنا لا زالوا يراجعون دروسهم تحت ضوء الشموع، بحيث يجيدون صعوبةً في إنجاز واجباتهم المدرسية .. مضيفا أن حرمانهم من هذا الحق هو شبيه بالموت البطيء

وحسب مصادرنا من عين المكان، فإن الساكنة، تواصل معها رئيس الدائرة، الذي تقدم بملتمس رفع الاحتجاج، في أفق البحث عن حل للمشكل المطروح خلال الأيام المتبقية من هذا الأسبوع، كما عبرت الساكنة عن عزمها في مواصلة النضال في حالة لم يتم التعاطي الايجابي مع ملفها .. مؤكدة أن يوم الثلاثاء المقبل إذا ما لم تكن أي رؤية واضحة من المسؤولين لتحقيق مطلبهم، فإنهم سيحجون بالسيارات إلى عامل إقليم فجيج بوعرفة

في اتصال هاتفي مع المسؤول ( رئيس جماعة بني تجيت) لاستيضاح الأمر وأخذ رأيه في الموضوع .. إلا أن هاتفه ظل يرن دون جواب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق