أخبارالرياضة

الإعلام الرياضي “المريقي” ودوره الخبيث في إفساد تعاطي المغاربة مع الرياضة

من حق أي جمهور أن يشجع فريقه الرياضي، وأن يدافع عن حضوره ونتائجه كما هو الأمر في باقي المجتمعات التي ازدهرت فيها الرياضة و أصبحت توجه نتائجها هذه الشعوب إلى بذل كل الجهود حتى تكون الرياضة رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأداة فعالة للتربية وغرس القيم الحضارية بين طبقاتها ورفع التحدي لاحتواء العنف والنزوعات العدوانية بين الأفراد والجماعات والشعوب

إن تنوير الجماهير في جميع الرياضات الفردية والجماعية من قبل وسائل الإعلام، خاصة الإعلام “المريقي” المستعد لتقديم الخدمة الدعائية التسويقية حتى وإن كانت الجهات التي يعمل لصالحها لا تستحق ذلك أداء ونتائجا، هي التي ينبغي أن لا توجد في السوق لصالح من لا يستحق التسويق الإعلامي المخدوم، والذي لا يكشف أحيانا عن ما يملكه صاحب الخدمة، سواء كان فردا أو فريقا أو دولة .. وهذا ما ينطبق على الإعلام المخدوم “المريقي”، الذي تشتغل عليه في إعلامنا عدة مؤسسات إذاعية ورقمية وصلت إلى درجة الانحطاط في التهريج والضجيج لمن تتعامل معهم إعلاميا، دون أن تكون كفيلة بالحياد الإعلامي في الدعاية المقدمة لمسؤولي هذه الفرق والأجهزة

لن نشخصن هذه الأبواق، التي تأكد للجميع دورها الخبيث والمسموم في الدعاية لجماعات الضغط في رياضاتنا، خاصة في كرة القدم التي تشكل المجال الأكثر احتكارا للمتابعات الإعلامية والصحفية في الوطن اليوم، حتى وإن كان مطلوبا منها الحياد في متابعاتها الصحفية والإعلامية، التي لا يجب أن تكون موجهة لبوصلة الدعاية المغرضة والمسوقة لمن لا يتوفرون على أدنى الشروط لمتابعتهم والتسويق لنتائجهم الرياضية الفارغة في كرة القدم بصفة عامة

إن الإعلام “المريقي” يلعب على الجميع ويوظف ما تعبر عنه هذه الأطراف التي تحاول أن تكون في مستوى هذه الخدمة المؤدى عنها ..  وفي هذا الإطار، نطالب في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة القنوات والإذاعات بضرورة التحلي بالموضوعية والصرامة في الممارسة الإعلامية، التي يجب أن تكون في النهاية في خدمة الأهداف التربوية والتنويرية للرياضات، التي تكون موضوعا لهذه الخدمة الإعلامية والصحفية، التي يهيمن عليها الانتهازيون، سواء مع الضيوف أو في مجريات الحوار الموجه لتصفية الحسابات وتلميع صورهم .. وما تعبر عنه القنوات الإذاعية المعروفة، يوضح حقيقة الإفلاس في هذا الإعلام “المريقي” بامتياز، الذي لا يتحرك من أجل بسط وجهات النظر التي تطرح حول قضايا الرياضة التي تخص التسيير والتدريب والتحكيم والنتائج الرياضية، وقد أصبح البعض من هؤلاء الجهلة الذين يغتنمون الفرصة في صيد أخطاء الآخرين التي تفاقمت وأصبح أصحابها متابعون لأدق وأبسط سلوكات الأسماء التي يناقشونها في برامجهم الرياضية .. ناهيك عن ما تنتجه الصفحات الصفراء في الجرائد اليومية التي دخلت ساحة المنافسة في نشر سمومها وأحقادها على المسؤولين في الفرق والحكام واللاعبين والمدربين

لن نغلق هذه المناقشة المرتبطة بهذا الإعلام “المريقي” المكتوب والمسموع والمرئي، الذي ينفث روائحه الكريهة التي لا علاقة للواقع الرياضي بها، والتي تخدم أحيانا مصالح من يوظفونها من أجل التشكيك والتغليط والتشهير فقط .. ولن نكون في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، مثل أصحاب هذه الخرجات المعلومة التي نعرف مدى الفراغ والسلبية التي وصلت إليها في تغطية جميع الأنشطة الرياضية ..  ولن نتأخر في إدانتها في المشهد الصحفي والإعلامي الذي حولته عن أهدافه المهنية إلى أن يكون واجهة للنقد ونقل الصور المخدومة عن سلوكات هذه المخلوقات الفاسدة في المشهد الرياضي الوطني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق