أخبارمجتمع

في اليوم الدولي للقضاء على الفقر تقرير أممي يدق ناقوس الخطر ..!

إبراهيم بونعناع

يرجع تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر إلى يوم 17 أكتوبر من عام 1987 .. ففي ذلك اليوم اجتمع ما يزيد على مائة ألف شخص تكريما لضحايا الفقر والعنف والجوع، وذلك في ساحة تروكاديرو بباريس، التي وقِّع بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.. وقد أعلنوا أن الفقر يُشكل انتهاكا لحقوق الإنسان، وأكدوا الحاجة إلى التضافر بغية كفالة احترام تلك الحقوق

حددت الجمعية العامة بموجب قرارها رقم 47/196 في يناير 1993 يوم السابع عشر من أكتوبر “يوماً عالمياً للقضاء على الفقر” ودعت الدول إلى تخصيص ذلك اليوم للاضطلاع، حسب الاقتضاء على الصعيد الوطني، بأنشطة محددة في مجال القضاء على الفقر والعوز وللترويج لتلك الأنشطة .. وذلك، بهدف تعزيز الوعي حول الحاجة للحد من الفقر والفقر المدقع في كافة البلدان وبشكل خاص في البلدان النامية – فقد أصبحت هذه الحاجة إحدى أولويات التنمية

وأفاد تقرير للأمم المتحدة بأنّ هناك علاقة بين المستويات المرتفعة للدين والإنفاق الاجتماعي والارتفاع المقلق لمعدلات الفقر في العالم

وذكرت الأمم المتحدة أن الأزمات الأخيرة من كوفيد-19 إلى غلاء المعيشة دفعت 165 مليون شخص إلى الفقر منذ 2020، داعية في تقريرها الجديد إلى “توقف” عن سداد ديون البلدان النامية، حيث أنه وبسبب الأثر التراكمي لهذه الصدمات، سيبلغ عدد الذين سقطوا في الفقر  75 مليون شخص بين 2020 ونهاية 2023، وسيقع تسعون مليون شخص تحت خط الفقر  حسب توقعات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

وقال تقرير آخر للأمم المتحدة  إن 3.3 مليارات شخص، أي نحو نصف سكان العالم، يعيشون في بلدان تنفق في تسديد فوائد الدين مبالغ أكبر من تلك التي تنفقها على التعليم أو الصحة

وقال آخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: أن  46 دولة من الدول المثقلة بالديون تدفع أكثر من 10 في المائة من إيراداتها الحكومية العامة على صافي مدفوعات الفائدة، وتزيد خدمة الديون من صعوبة دعم البلدان لسكانها من خلال الاستثمارات في الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية “

وفقاً لمجلة “غلوبال فاينانس” المتخصصة بتصنيف دول العالم والتي ذكرت في تقريرها لشهر أبريل لعام 2023  أن “دولة جنوب السودان احتلت المرتبة الأولى كأكثر دول العالم فقرا تليها بوروندي ثانيا، فيما احتلت جمهورية جنوب أفريقيا المرتبة الثالثة، ومن تم جاءت جمهورية أفريقيا الوسطى رابعا، وجاءت الصومال وجمهورية الكونغو وموزمبيق والنيجر ومالاوي وتشاد عند المراتب الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة

عربيا فالدول الأكثر فقرا هي، الصومال في المرتبة الأولى تليها ثانيا اليمن، ومن تم ارتيريا ثالثا، والسودان رابعا، ومن تم موريتانيا خامسا، والمغرب سادسا، والأردن سابعا، والعراق ثامنا،  وتونس تاسعا، والجزائر جاءت بالمرتبة العاشرة أشارت المجلة إلى أن “قياس مدى فقر أو ثراء أمة معينة مقارنة بأمة أخرى يتم على أساس نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من خلال تعويض الفروق في تكاليف المعيشة ومعدلات التضخم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق