
لن نتوقف في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة في معارضة ترهات إعلام الطابور الخامس، الذي يحاول تكريس شرعيته المرفوضة وقناعات “المنظمات الإجرامية”، التي تروج لصحافة التفاهة والدعارة، وتشوه مصداقية الإعلام المغربي المواطن والمستقل، ومما يؤكد على أن الخونة من الداخل يمكن أن يكونوا أكثر خطورة من الأعداء الخارجيين، نستشهد بقول الملك الراحل الحسن الثاني قدس اللـه روحه : “إذا أردت تحرير وطن، ضع في مسدسك عشر رصاصات؛ تسع رصاصات لخونة الوطن، و واحدة لعدوك، فلولا خونة الداخل ما تجرأ عدو الخارج على وطنك
الأزمة الإعلامية
بالمناسبة، الحكومة الحالية في شخص الوزارة الوصية على قطاع التواصل، فشلت في تقديم الحلول لما يواجهه الصحافيون المؤمنون بروح المواطنة، والاستجابة لرغبات المواطنين في الإعلام الذي يدافع عنهم .. أما اللجنة المؤقتة -الغير دستورية بشهادة وزراء سابقين وخبراء أجلاء-، والتي أنشأت بدعوى تدبير شؤون الصحافة والنشاط الإعلامي، فقد فشلت في تحقيق أهدافها ولم تقدم حلولاً جذرية لمعالجة الأزمات التي يعاني منها القطاع الإعلامي، والارتقاء بالمشهد بكل وسائل التعبير عنه
فرض النموذج غير المهني
فرض النموذج غير المهني السائد المكرس للفراغ الإعلامي والهابط في مضمونه الدعائي للإعلام الانهزامي والمرتزق، والعاجز عن القيام بواجبه في الدفاع عن الوطن ومقدساته، ومواجهة خصوم الوحدة الترابية، وترجمة التوجيهات الملكية السامية، وتعبئة المغاربة في المعارك التي يخوضونها من أجل التنمية والديمقراطية والوحدة الترابية
الحاجة إلى إعلام وطني
إن إعلامنا الوطني المرغوب فيه، يجب أن يكون بالضرورة خارج ما ترغب فيه الأسماء التي تتصدر المشهد الإعلامي (ظلما وعدوانا) وتسوق للأطراف الفاشلة، التي توفر الدعاية والتسويق للمفسدين في كل القطاعات .. ناهيك، عن الحملات الانتقامية من الأقلام والمنابر الحرة والمواطنة، التي ترفض استمرار الأزمة وسيطرة الإعلام “المطبل” لخصوم الوحدة الترابية
المطالب
نحن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، غير راضين على محاولة تمييع الجهد المبذول من قبل المهنيين الشرفاء، الذين يشاركوننا نفس المواقف الرافضة والمستنكرة لما أصبح عليه المشهد الإعلامي الوطني من تدهور، وتنكر للمواقف المسؤولة ضد كل الذين يحاولون تكريس صحافة الانتهازية و”الفنطازية”، وسياسة التدمير في إعلامنا العمومي والحزبي والخاص
كما ننتظر فتح الحوار حول ما قامت به اللجنة المؤقتة المشار إليها أعلاه حتى الآن، سواء ما تعلق بالمجلس الوطني للصحافة، أو في مراجعة القوانين .. وننتظر الانفراج، والاستجابة للمطالب المشروعة للمهنيين و للمواطنين
زر الذهاب إلى الأعلى