
*محمد الحيان
قد يكون التعبير مجازيًا .. لكن، الأنين يبقى حاضرًا،
أنين لم يسمعه المسؤولون،
فكيف لقبر الشهيد ألا يئن ..؟
وزوجته الأرملة لا تزال تكابد الأهوال والمحن،
لا سكن، لا علاج، لا أمل، ولا اعتراف بجذور الألم،
فكيف لقبر الشهيد ألا يئن ..؟
وأبناؤه بلا تكريم، ولا تعليم، ولا تشغيل أو تعويض،
ولا حتى تقدير لمن عاشوا اليُتم في سبيل الوطن،
فكيف لقبر الشهيد ألا يئن ..؟
وقد جاءه الجفاء من أبناء الوطن،
وخانه بعض المسؤولين من هذا الوطن،
فكيف لقبر الشهيد ألا يئن ..؟
وهو يرى تضحياته العظيمة تُمحى كأنها لم تكن،
ويرى من كان بالأمس جلادًا له،
اليوم يتنعم بخيرات الوطن،
فكيف لقبر الشهيد ألا يئن ..؟
وأرملته تصارع المرض على أبواب المستشفيات
دون أدنى اهتمام أو رعاية،
وأبناؤه لم ينالوا من صفة “أبناء الشهيد”
سوى الوعود والخذلان،
فكيف لقبر الشهيد ألا يئن ..؟
وهو يسمع أنين أسرته من الظلم، والحيف،
ونكران دمائه الزكية،
فها أنا أكتب هذه السطور لأوصلكم، أيها المسؤولون،
بأن هذا الأنين لم يعد خافتًا،
وإن صمَمْتُم آذانكم عنه، فستُحاسبون عليه يومًا.
فتعجلوا… ونفذوا أوامر صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده،
فتعجلوا، فإن الأنين قد بلغ مداه
فتعجلوا، فإن الأنين قد بلغ مداه
فتعجلوا، فإن الأنين قد بلغ مداه
ابن شهيد حرب الصحراء المغربية*