متفرقات

باشا إقليم طانطان .. مهازل لا تنتهي

 

BACHA TANTAN

 

 

طانطان / السالك بوتومزين

باشا إقليم طانطان لا يزال ماضيا في سياساته الحمقاء ضدا على القوانين، وتماهيا منه في خلق قانون للغاب، مفاده أن القوي يأكل الضعيف .. من لم يأت على هوى الباشا فإنه مرفوض ومحارب، ومن دخل في سياق الطائعين فله الرضا وأمره مقبول، أي مهزلة هذه ..؟ وأي استغلال أرعن للنفوذ هذا الذي يقوم به السيد الباشا ..؟

الجديد في القضية هذه الأيام أن الرجل أصبح يتفاخر بعملية توقيف سابقة أجمع المراقبون أنها غير شرعية قام بها ضد أحد الشخصيات السياسية الصحراوية المعروفة، والذي يشغل منسقا لحزبه في جهات الصحراء الثلاث، وهو أحد البرلمانيين السابقين، ورئيس الجهة الأسبق المشهود له بنزاهته وثقل وزنه تكوينيا ومعرفيا وسياسيا، التوقيف الذي لم يتم بسبب عدم قانونيته حاول من خلاله الباشا أن يلوي ذراع الرجل .. الجدير بالذكر أن الأشغال لم تستمر رغم حصول الشخص المعني على قرار البناء بعد ذلك من جهات عليا، وذلك لبعد نظر هذه الشخصية البارزة ورغبة منه في عدم تشويه السلطات الوصية على الإقليم، وحفاظا على ما تبقى من ماء وجهها، وعاد الباشا خائبا يجر أذيال الهزيمة، غير أن قرار التوقيف الغير شرعي هذا أصبح محط افتخار وتباهي من طرف السيد الباشا، لقد أصبح اليوم شعارا يردده على مسامع الحاضرين ليوصلوه إلى الغائبين، لقد بات الباشا هذه الأيام يتباهى بين السلطات التابعة له والتي فوقه أيضا ويقول: أنا أوقفت أشغال “فلان”، وكلما واجهه أحد المتضررين من قراراته الجزافية أجابه بجملة تهديد ووعيد “أنا أوقفت أشغال فلان فما بالك أنت” .. يا للأسف، هل وصلت بأهل الطنطان المواصيل إلى هذا الحد ..؟ هل أصبح كل وافد على هذا الإقليم الصامد يحمل العصا الغليظة على أبنائها ويطعن برجالاتها ويسفههم أمام الرائح والقادم

السيد الباشا إن كان لا يعلم أن هذه التصرفات الخطيرة التي يصر على القيام بها ستفضي بنا لا محالة إلى حالة من فقدان السلم الاجتماعي في المدينة، خاصة وأن الساكنة لم تعد تطيق هذه العدوانية التي لا يتوانى عن استعمالها رجال السلطة عموما، وباشا الإقليم خصوصا، فالضغط يولد الانفجار، والمتضررون لن يصبروا إلى الأبد، ولا يمكن لهم ذلك، وإذا حصل الانفجار يوما، فإن المسؤول عنه هو السيد الباشا لا غيره، وعليه أن يعرف أن تصرفاته هذه ستقوده عاجلا أو آجلا إلى مسؤولية تقصيرية وشطط في استغلال السلطة هو المسؤول الأول والأخير عنه، وليست كل عنزة يؤكل لحمها يا حضرة الباشا ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق