أخبارجماعات و جهات

الاخصاص / إدارة المياه والغابات و السطو على أراضي الفلاحين

سيدي امبارك – احمد غفور

ما يجري اليوم بتراب دوار ثلاث نترامت، جماعة سيدي مبارك، دائرة الأخصاص، عمالة سيدي إفني، ليس حماية للملك الغابوي كما يُروَّج، بل سطو إداري موصوف على أراضٍ فلاحية مملوكة للساكنة، تحت غطاء غابة وهمية سُميت تعسفاً “آيت الخمس – آيت إعلاتن”

الساكنة، وهم شرفاء ثلاث نترامت التابعون لقبيلة الأخصاص، يبعدون عن منطقة آيت الخميس بحوالي 200 كيلومتر، ويعرفون جيداً حدود الملك الغابوي الحقيقي ويحترمونه، لكنهم يرفضون أن تُستعمل الإدارة كأداة لتزوير الجغرافيا والتاريخ خدمة لأجندات مشبوهة

الأدهى والأخطر أن إدارة المياه والغابات غضّت الطرف عمداً عن الملك الغابوي الحقيقي المعروف في المنطقة، وتركته نهباً لـ مافيا العقار، في مقابل التمدد القسري نحو أراضٍ فلاحية آهلة بالسكان، في شبهة تواطؤ خطيرة تستدعي تدخلاً عاجلاً للنيابة العامة

إن العودة إلى خرائط المياه والغابات الأصلية ما بين 1970 و1979، المعروفة بـ خرائط “فنضي” والمحفوظة بأرشيف المياه والغابات ببوزكارن، كفيلة بفضح هذا العبث الإداري، إذ تُبيّن دون أدنى شك الحدود الحقيقية للملك الغابوي قبل التلاعب والتحريف

أمام هذا الوضع، فإن الساكنة تحمّل المسؤولية الكاملة لكل من تورط أو تواطأ أو صمت عن هذا الاعتداء، وتطالب بـ إيفاد لجنة إقليمية مستقلة، لا تخضع لأي نفوذ، من أجل كشف الحقيقة كاملة وتحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة

إن أراضي الفلاحين ليست مشاعاً، وحقوق الساكنة ليست موضوع مزايدات إدارية، وإذا استمر هذا الصمت، فإن ما يقع اليوم بالأخصاص سيُسجَّل كفضيحة عقارية بغطاء غاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق