أخبارمجتمع

المستشفى الإقليمي بتاونات: سيدة تضع ثلاث توائم تحت إشراف طاقم طبي متميز

TROIS

تاونات – عبد الله عزوزي

من حيث دلالات الزمن، فإن الأربعاء 16 مارس 2016 سيظل عالقا في ذهن السيدة لبنى الكلاس، ذات الإثنا والثلاثين ربيعاً؛ أما من حيث المكان، فإن قاعة العمليات الجراحية بالمستشفى الإقليمي بتاونات فهي التي ستبقى فضاءً يذكر لبنى بلحظة جميلة وتاريخية من حياتها، وهي اللحظة التي أهدت فيها الحياة لثلاث توائم بفضل ومَنٍّ مِنَ الله عز وجل، أولا، و بفضل احترافية الدكتور عدنان لوبة (Dr Adnane Louba )، الأخصائي في أمراض النساء والتوليد، مؤازراً بفريق طبي متميز نجح في جعل هذه التجربة المتعلقة بولادة التوائم حلما يطيب تَذَكره و روايته، و ليس كابوسا مزعجا و مؤلماً كما يحدث في بعض الحالات التي ترصدها الصحافة الوطنية بين الفينة و الأخرى.
من جهة ثانية، فإن السيدة لبنى، القاطنة بالمنطقة القروية أولاد سعيد، المتناثرة على الأطراف الجنوبية لمدينة تاونات، أبانت هي الأخرى عن وعي مُنقَطِع النظير بين مثيلاتها المُنْحدراتِ من العالم القروي واللواتي غالبا ما تَحكُمُهُن عوامل اجتماعية و اقتصادية تَجعلُهن يدفعْن الثمن غاليا، قد يصل إلى تكلفة الأمراض المزمنة أو حتى العمر بكامله عندما يتعلق الأمر بثقافة الحمل و الأمومة.
“السيدة لبنى الكلاس”، يقول الدكتور عدنان لوبة لموقعنا، “قصدت قسم أمراض النساء و التوليد منذ الشهر الثالث من الحمل. و منذ ذلك التاريخ وهي تحت مراقبتنا المنتظمة، الأمر الذي جعل صحة توائمها الثلاثة تكون جيدة وكذا ظروف إنجابهم كذلك”؛ عمل السيدة لبنى بنصائح الطبيب المُتابِع جعلها تحل بالمستشفى بوقت كافٍ قبل تاريخ الولادة المتوقع، بحيث دخلت جناح الولادة قبل يومين، أي صباح يوم الاثنين 14 مارس الجاري.
طاقم الموقع، الذي يحتفظ أرشيف موقعه ببعض الأحداث الغير السارة وردت على الموقع من متضررين من خدمات المرفق الصحي لإقليم تاونات، يهنأ كُلٌّ من أُمِّ التوائم، و إدارة ذات المركز و الطاقم الطبي الذي أشرف على العملية القيصرية التي خضعت لها السيدة لبنى، كما يتمنى من عمالة إقليم تاونات،ت ثمينا لقيمة الأمومة والحياة، بأن تقوم بالتفاتة إلى الأسرة التي ارتفع عدد أولادها إلى ستة أفراد بطرق التوائم الثلاثة — الذين اختارا لهم والديهم من الأسماء كلا من عدنان، عمران، و عبير — أبواب الأسرة التي سينشؤون في حضنها إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق