للمستقلة رأي

لماذا هذا الإصرار يا ناشر قصيدة “غرف الجحيم”..؟!

ISTIFHAM

شكرنا المسبق للأخ احمد هناوي، الذي كان ذات يوم من شهر يناير من العشرية الأخيرة من القرن الماضي من مؤسسي النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، والذي غادرها للأسباب التي يعرفها، أما أنت يا من لا زال يصر على إيهام نفسه والناس بشرعية هناوي ويقدمه كأمين عام للنقابة، كما جاء في مقدمتك لقصيدته ” غرف الجحيم” التي تطوعت ونشرتها (توصلنا بهذه القصيدة الجميلة للامين العام للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة الاستاذ احمد هناوي ، وهي قصيدة تكشف عن الوجه الابداعي لرجل احب الشعر والكلمة الصادقة كجزء لا يتجزا من الذاكرة الوطنية ومن نخوة اهل البيضاء المعروفين بالايثار والكرم والسخاء) فليس لنا ما نقوله في حقك إلا ما جاء في المثل المغربي العامي:” الزين يحشم على زينو وال (…)” وإلا أين تضع ذاكرتك المشوشة التي لم تبتلع الهزيمة بعد، يوم قررت أن تنتفض على الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة الشرعية الحالية، ولم تجد من وسائل التعبير إلا تأسيس تنظيم جديد بعد اصطدامك بالواقع الحقيقي.

إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ندرك عمق المرارة التي خلفتها هذه الهزيمة التي لا زالت ذاكرتك لم تعترف بها، ونظن أن من شاركوك فيها يدركون ما يمثله الخروج من صفوف النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي أدركت مبكرا حقيقة شخصيتك المضطربة ومواهبك في التشكيك وزرع الفوضى وشرعنة السلوكات الانتهازية التي تحدثنا عنها في أكثر من مقال عبر جريدة المستقلة بريس.

لسنا في الأمانة العامة للنقابة في حاجة إلى نشر غسيلك الذي تعرف درجة دعارته، بما فيه ما قمت به في لقاء بن كرير الذي حاولت ممارسة مخططك التخريبي التدليسي على مناضلي النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، الذين دعوتهم للحضور للمشاركة في دورة تكوينية، بيد أن الأمر لم يكن إلا انقلابا على الأمانة العامة، ونحمد اللـه أنك خرجت منه خاوي الوفاض.

هل لك يا مناضلنا (السابق) في صفوف النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ما يمكنك من إقناعنا وإقناع عموم قراء جريدتك، ومناضلي النقابة أجمعين بدواعي إصرارك على عدم الاعتراف بأن السيد احمد هناوي، الأمين العام (السابق) لنقابتنا أصبح يمثل صفحة من تاريخها ..؟ وهل يوجد -باستثناء أنت والذين يدورون في فلكك- من ينكر أن  الأستاذ فريد قربال هو الأمين العام للنقابة الشرعي والمعترف به رسميا من قبل المناضلين والجهات الوصية على الحقل الصحفي والإعلامي الوطني ..؟ وأننا في الأمانة العامة نحترم تسليم السيد هناوي بقرار خروجه من النقابة انسجاما مع قوانينها الأساسية والداخلية التي لا أحد محصنا من الامتثال لها حتى وإن كان أمينها العام .. وفي هذا الإطار، نتساءل عن أسباب إصرارك على التشبث به في منصب الأمين العام، رغم أنه لم يقض في هذه المسؤولية أكثر من ثلاثة أشهر،  ولم يعد له صيت في هذه النقابة طيلة سبعة عشر سنة من تأسيسها.

نحن نشاطرك الرأي فيما ذهبت إليه من أن نخوة أهل البيضاء المعروفين بالإيثار والكرم والسخاء والذي استفدت منه شخصيا في علاقتك بالأمانة العامة قبل انتفاضتك على هذه النخوة التي هزمتك في نهاية المطاف .. والشكر مضاعف لك في التعريف بمؤهلات البيضاويين الإبداعية، كالتي وجدتها في قصيدة الأخ احمد هناوي لتتأكد من أنك أخطأت في المعركة ضد الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي كانت و لازالت الحضن الآمن لكل من يؤمن بمشروعها النقابي التنويري والمجتمعي والمواطن والحداثي والديمقراطي، وأن استعجالك في الرقي قبل موعد المؤتمر الوطني الأول الذي سينعقد بعد توفير شروطه التي تتلاءم مع قانون النقابات المهنية قد عجل بأفول نجمك.

من جهة أخرى، نتمنى في الأمانة العامة أن تهضم مضمون هذه القصيدة، وأن تعي قوة الصدمة النفسية التي تعرضت لها في إطار الإيمان بالنقد والنقد الذاتي إن كنت تريد فعلا أن تكون من أمة الصحافيين والإعلاميين، ومن دون شك أن تعريفك بإبداع أحد مناضلي النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة (السابقين) يؤكد ما قلناه في فقرات هذا المقال .. ونتمنى أن تستخلص في المستقبل العبرة مما حدث، وأن تقلع عن التشبث بأحلام اليقظة، وأن لا تكن مغرورا بما لا تستطيع الوصول إليه على ضوء محدودية وتواضع مؤهلاتك في المجال الصحفي والنقابي حتى لا تنطبق عليك مقولة ميخائيل نعيمة :”المغرور تنكمش الدنيا في عينيه حتى تصير في حجم المرآة لا يرى فيها إلا نفسه وميوله”  .. ولعلمك، أن عيوننا ستظل مفتوحة لمتابعة ومناهضة النموذج الذي لا يصلح لا للتنظيمات النقابية أو الحزبية أو المدنية .. فهل أنت مستعد للثورة الشخصية على هذا النموذج من السلوك الانتهازي النفعي أم أنه اختيارك الذي لا تملك القدرة على التمرد عليه ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق