منبر حر

القاضي عادل فتحي يدعو إلى تجويد النظام الإنساني الدولي

فتحي

بعد الاحتفاء بالذكرى السبعينية لتأسيس منظمة الأمم المتحدة التي شكلت فرصة لوضع اليد على إنجازاتها وإخفاقاتها لتحديد الأسباب التي حالت دون تحقيق السلم والأمن الدوليين، والتنمية المستدامة لجميع الأمم والشعوب في الوقت الراهن، تبين أن الخلل يكمن في غياب نظام إنساني قوي وقطاع إنساني في المستوى، قادرين على وضع أسس وقواعد نظام عالمي صحي، لتفادي الأيام السوداء التي يعيشها العالم من حين لأخر، نتيجة ارتكاب بعض الجرائم الخطيرة كالإرهاب وجرائم القتل بسبب تناول المخدرات الصلبة، أو بسبب تحول بعض ضحايا جرائم التمييز إلى مجرمين عن قصد أو غير قصد، أو
تحولهم إلى أشخاص ضعفاء يتم توظيفهم لارتكاب جرائم في غاية الخطورة و الوحشية، الأمر الذي يعكس أن الإنسانية في خطر، سيما أن عدد من يخاطرون ويضحون بحياتهم وحياة أطفالهم وأسرهم لمد العون ويد المساعدة لمن هم في حاجة لذلك، أضحوا عملة نادرة في زمن الانتهازية والوصولية والربح السريع والفساد والبيروقراطية.

في هذا الإطار، ندعو جميع من يهمهم أمر الأسرة الوطنية والكونية إلى الاستعداد للاحتفاء باليوم العالمي الإنساني الذي يصادف 19 غشت من كل سنة للتحسيس بأهمية دعم العمل الإنساني في جميع بقاع العالم، على اعتبار أن هذا اليوم يرمز إلى معرفة درجة التعاون والتضامن الدوليين اللذين من شانهما أن ينقلا منظمة الأمم المتحدة من مشروع إنساني إلى حقيقة دائمة، علما أن الحضارة والإنسانية سيان .. فتحية عالية لكل من يساهم في دعم وتقوية النظام الإنساني على جميع المستويات من خلال التضحية والمساعدة بشتى أشكالها لتحقيق الأهداف السامية والنبيلة للأمم المتحدة خدمة للأجيال القادمة وللشباب، لوضع حد لمعاناتهم الناتجة عن الاضطرابات النفسية والعقلية والوقاية منها، على اعتبار أن الاستثمار في الوقاية هو الطريق السليم لتطوير وتجويد النظام الإنساني الوطني و الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق