الرياضة

جامعة الكرة وضرورة عقلنة تنظيم البطولة الاحترافية

laqjaa

مع تواصل إجراء دورات البطولة الاحترافية في مواعيدها تحت إشراف الجامعة دون تدخل للحد من عواقب الفوضى وسوء التنظيم الذي تضررت منه معظم فرق العصبة الاحترافية، خاصة الكبرى منها كالرجاء والوداد، لا يزال المسؤولون عن الجامعة عاجزون على إعطاء الدينامية التي تستحقها البطولة الاحترافة الوطنية التي يشتكي من مساوئها الجميع، خاصة الأندية الكبرى، سواء في ماليتها أو في اللعب بميادينها المحلية، ناهيك عن ضغوط قلة الموارد المالية والديون التي وجدت معظم المكاتب المسيرة نفسها عاجزة على أدائها.

أين هي الجامعة في مواجهة هذه الضغوط الثقيلة على فرق العصبة الاحترافية ..؟ وهل هناك من حلول في الأفق القريب حتى تستعيد هذه الفرق عافيتها وتستعد لباقي البطولة في ظروف طبيعية وآمنة ..؟

بعيدا عن الإكراهات المالية التي تواجهها بحرمانها من الاستقبال في ميادينها المحلية، نتيجة حوادث الشغب التي عرفتها على يد جماهيرها، مما جعلها تضطر إلى الاستقبال في ملاعب خارج مدنها، وتجدر الإشارة إلى أن منع الالتراسات من دعم فرقها وتشجيعها نتيجة حوادث الشغب التي تكررها يساهم في زيادة متاعب هذه الفرق، إلى جانب تحمل مصاريف إضافية لا تعوضها من الإشهار التجاري الذي تراجعت مداخيله في ظل هذه الأوضاع الضاغطة.

لسنا ضد مسؤولي الجامعة، فما نرجوه في المستقلة بريس، هو أن تتمكن من احتواء المشاكل وتساعد الفرق التي تواجه الأزمات الخارجة عن إرادتها عبر وسائل التدخل التي توجد بين أيديها .. خصوصا، في الفترة الراهنة التي تفتقر فيها إلى الوسائل الكفيلة بمواجهة آثار هذه المشاكل التي تعاني منها الآن التي يظهر أن لسوء إدارة الجامعة في الظرف الراهن مفعول كبير على استمرارها، والكرة في ملعب العصبة الاحترافية والجامعة في شخص رئيسها فوزي لقجع الذي عبر عن توجهات سياسة الجامعة في الندوة الأخيرة المنظمة بالصخيرات، والتي لا يزال يروج لتوصياتها التي لم تعرف طريقها إلى التنفيذ حتى الآن في ظل اشتغاله على هياكل الجامعة التي لم تتحرر من المشاكل التي تحول بينها وبين رفع وتيرة الإصلاح الكروي على جميع المستويات.

لن ندعي في المستقلة بريس، بأننا نمتلك الحلول الكفيلة بتحقيق التطور المنشود في وظائف كل الأجهزة الجامعية التي تساعد في تدبير الجامعة للشأن الكروي في بلادنا، لكننا نعتقد أنه بالإمكان عن طريق الحوار والنقاش مع كافة المتدخلين يمكن تجاوز إكراهات الظرفية الحالية، إلا إذا كان رئيس الجامعة لا يستطيع نتيجة الواقع التنظيمي الجامعي الذي لم يعد يقوى على سياسة الترقيع والترميم التي عمقت عجز الجامعة على معالجة أبسط القضايا الكروية المطروحة كالتحكيم والبرمجة والمنح ومعالجة المشاكل التنظيمية الموروثة.

بطبيعة الحال، لمسؤولي الجامعة حرية اختيار المنهجية والمناخ لتفعيل وتكريس الحوار بين الجامعة وكافة الأطراف المعنية بالنهوض بكرة القدم، كما عبر عن ذلك عنوان الندوة الأخيرة التي صرف عليها أكثر من 500 مليون سنتيم .. ويظل الأمل يراودنا في إقلاع جامعي حقيقي لتجاوز المشاكل المطروحة حاليا في أفق ترجمة كافة التوصيات والمبادرات التي تستهدف الكرة الوطنية لعبا وتفرجا وتحكيما ونتائجا، سواء لصالح الفرق أو المسؤولين عنها أو الجماهير العاشقة للكرة المستديرة وباقي المتدخلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق