أخبارمجتمع

ساحة أزلو تستغيث فهل من مغيث ..؟

أزلو أزلو

هشام بوحرورة

رغم تعاقب الأجيال ظلت ساحة أزلو تحمل بصمة تاريخية و لها دلالة في نفوس جميع الخنيفريين و قبائل زيان، و يحتفظ هذا الفضاء بذكريات مختلفة، كمكان لاجتماع القبائل و لاحتفالاتها المختلفة، و أيضا مكان لممارسة جميع الرياضات و التنفيس عن الروح بالنسبة للشباب المعاصر، و كلمة أزلو باللغة الأمازيغية يرمز إلى الوتد الذي تشد إليه الخيام .

و لكن ما يدمي القلوب هو عدم اهتمام السلطات المحلية بهذا الموروث التاريخي، بحيث تحولت ساحة أزلو في السنوات الأخيرة إلى أطلال وخراب و مطرح للنفايات وغياب الإنارة، ومكان لتجمع السكارى و المتشردين، دون نسيان ظهور أعمدة (الريزو) و بعض البنايات الغريبة عن المكان.

و حسب مصادرنا الخاصة، فإن البنايات تعود ملكية إحداها لجمعية ينشط فيها رئيس المجلس البلدي ورئيس نادي شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، والثانية لجمعية مقربة من رئاسة المجلس البلدي، رغم أن المكان الذي تم انشاء هاته البنايات فيه لا يتوفر على تصميم تهيئة.

و الغريب في الأمر، أن مكتب عامل إقليم خنيفرة تطل نواقذه على هاته البنايات، وغير بعيد عن أنظار كل التلاوين الأمنية و مسؤولي الوكالة الحضرية، وهة كذلك يوجد بمقربة من مكتب باشا المدينة الذي يطبق القانون على بسطاء القوم .. دون الحديث عن تدمير بعض الأشجار في واضحة النهار و الصمت المطبق من قبل مصالح المياه والغابات .

و ما يعجب له هو صمت كل جمعيات المجتمع المدني بخنيفرة التي ينتظر منها التحرك و الضغط على المسؤولين للاهتمام بهاته الساحة لتعود إلى مكانتها المرموقة تاريخيا، لأنها ملك لجميع الزيانيين و تحمل في طياتها عدد كبير من الملاحم و البطولات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق