أخبارجماعات و جهات

إقليم صفرو / شبح العطش يخيم على ساكنة دار الحمراء، ورئيس الجماعة يتفرج

DAR

محمد شدادي

لاتزال ساكنة جماعة دار الحمراء التابعة لإقليم صفرو تعاني الويلات بسبب الانقطاع المتكرر للماء، والذي دام لعشرين يوما متتالية؛ عانى خلالها المواطنون الأمرين وهم يواجهون شبح العطش يخيم على منازلهم ودوابهم .. في وقت أحوج ما تكون إليه الضرورة ملحة إلى الماء مع ارتفاع حرارة أشهر الصيف، وقدوم العطلة .. والغريب في الأمر، أن الجماعة تمتاز بمواردها المائية الغنية، وأن مشكل الانقطاع الطارئ يرجع بالأساس إلى عطب تقني بالمضخة التي تجلب الماء من البئر، حسب أقوال موظفين بالجماعة ..!

يذكر، أن ساكنة جماعة دار الحمراء تتزود بالماء من أحد الآبار الذي تقوم الجماعة الترابية بتدبيره؛ حيث تجلب المياه الجوفية بمضخة، ثم يتم تخزينها بخزان يمد الساكنة بما تحتاج إليه من ماء، كما تعمل الجماعة على تحصيل واستخلاص عائدات فواتير الاستهلاك وفقا لما سجلته العدادات على رأس كل ثلاثة أشهر.

توالي فترة انقطاع الماء أخرج الساكنة عن صمتها ودفع عددا من المواطنين إلى التقدم بعدة شكايات في الموضوع للسلطة المحلية التي لم تقدم جديدا للساكنة متعللة بعدم الاختصاص .. ! مؤكدة، أن حل المشكل بيد الجماعة .. غير أن احتجاجات وشكايات المتضررين لم تلق آذانا صاغية بعد اختفاء رئيس الجماعة وإغلاقه لهاتفه.. لتظل الأزمة متواصلة، والمشكل قائما بعد أن تنصل هذا المسؤول من القيام بواجباته تجاه الساكنة التي آثرت اختياره لهذا المنصب .. ولكن يظهر أنه أخل بوعوده نحوها، ورفض إصلاح المضخة في الوقت .. علما أنه لم يكن الوحيد الذي سلك هذا المسلك البغيض؛ بل إن باقي الأعضاء أيضا لم يهتموا كثيرا لمشكل انقطاع الماء المتواصل، ولم يحفلوا بمعاناة الساكنة، ومنهم من اقترح عدم تزويد البيوت بالماء بحجة الاستهلاك المفرط لبعض الأسر، رغم أنها تؤدي ثمن ذلك، في الوقت الذي يستفيد فيه بعض الأعضاء المحظوظين من استهلاك وفير للماء عبر سقي حدائقهم دون أداء درهم واحد .. ! كما هو حال العضو(ك.ل) الذي يبذر هذه المادة الحيوية دون رقيب أو حسيب ..!

السلطة المحلية أخيرا قررت تعيين لجنة للتقصي عن مصدر انقطاع الماء، فاكتشفت أن المضخة تالفة تماما .. ! ولا تعاني من عطب بسيط كما ادعى البعض في البداية.

وفي انتظار عودة الرئيس المفقود، وتدخل الجماعة الترابية لحل المشكل، تتواصل الأزمة، وتستمر محنة الأهالي ضمن مسيرة جلب الماء من منبع تابع لأحد الدواوير المجاورة مع مشقة قطع كيلومترات عديدة في سبيل ذلك؛ ناهيك عن المضايقات المستمرة التي يتعرضون لها من ساكنة الدوار المجاور بسبب مزاحمتهم في مصدر تزودهم بالماء، وحجتهم في ذلك أن الجماعة لها مصادر مائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق