أخبارللمستقلة رأي

دعم الصحافة الإلكترونية واستمرار سياسة “زيد الشحمة في (…) ..”!

LAGHZIWI

لم يكن واردا لدى هيئة تحرير جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، فتح النقاش مع الزميل مدير يومية الأحداث المغربية، لو لا ما جاء في افتتاحية العدد الصادر يوم 18 دجنبر الجاري، تحت عنوان : ” الدعم العمومي للصحافة .. كلمة لابد من قولها”، الذي كان  عليه أن يعوضه بالعنوان التالي: “الدعم العمومي للصحافة .. العدالة في منحه لابد من الجهر بها”، لما نعرفه عن الزميل المختار لغزيوي من شجاعة في التعبير عن رأيه مهما كان موضوع الكتابة الصحافية التي يتناولها بالدراسة والنقد والاقتراح.

إن اختلافنا معك السي المختار في هذه الافتتاحية، ينصب حول عدم فضح الحيتان التي تسطو على الدعم المخصص للصحافة الإلكترونية، المجسد للمثل المغربي القائل: “زيد الشحمة في (…)”، هؤلاء الذين يستفيدون أصلا من الدعم العمومي على منابرهم الورقية، والذين لا يحق لهم البتة الاستفادة مرتين .. خصوصا، هذه الجرائد التي تعتبر نفسها الرائدة في الابتزاز والمعارضة الميكيافلية الانتهازية، لسنا في حاجة إلى ذكرها .. فالجميع، يعرق درجة الدعارة المهنية التي تمارسها في التعاطي مع قضايا المهنيين، باستعراض العضلات “المفشوشة” أصلا، وبالمواقف المخدومة ضد من يكونوا ضحية ألسنتهم الطويلة.

عليك الزميل لغزيوي أن تكون في مستوى التعبير عن الموقف الصريح من هذا الكرم الحاتمي الذي يقدم لهؤلاء الذين يلعبون يجميع الأوراق لابتزاز خصومهم .. ونظن في المستقلة بريس، أن المعنيين بالأمر يعرفون مدى تآمرهم على القضايا العادلة للصحافيين والإعلاميين، من خلال “خردة” القوانين الجديدة التي صاغوها ضدا في عموم المهنيين، حتى تظل الساحة الصحفية والإعلامية الوطنية فارغة لاختبار ابتزاهم ودعارة ممارستهم المهنية ضد خصومهم في الوطن وخارجه .. فنحن معك يا مدير الأحداث المغربية في مشاعرك اتجاه وضعية القاعدة العريضة من ممارسي مهنة المتاعب إلى آخر قائمة التعريفات المتداولة، رغم أن هذا لا يكفي في المواجهة والنضال من أجل دمقرطة المشهد الصحفي والإعلامي، والارتقاء به بالتستر على الحيتان وأسماك القرش والديناصورات التي تسرق الأضواء، وكل مشاريع تخليق المرفق الإعلامي والصحفي، عبر السلوكات الانتهازية التي تمارسها بعض الأسماء، مقابل الحصول على الهدايا والمنح الدسمة حتى لا تمارس لعبة المعارضة المألوفة التي شاخت ولم تعد تقنع حتى أصحابها، فبالأحرى الرأي العام في الداخل والخارج، والتي للأسف يتخوف منها المسؤولون، مع أنها فقدت أسنانها ومخالبها في حضرة من يمولها ويسهر على حضورها الباهت والدعائي فقط، والمتناقض حتى مع مفردات الإيديولوجيا التي يتكلمون بها في منابرهم.

نحن هنا لا نبرئ أو نتهم الوزير الجديد في قطاع الاتصال في هذه الورطة المرتكبة من الحرس القديم، المسيطر على زمام الأمور في وزارة الاتصال، الذي لا يزال يمارس سلوكاته المعاكسة لتحولات المجتمع المغربي، وما أصبح عليه المشهد الصحفي والإعلامي من تطورات وتغييرات في المناهج والتقنيات والتوجهات، والتي لامفر من أنها سوف تنال منه في مستقبل الأيام، وعليه أن يتدخل قبل شعور هذا الحرس القديم بثقله داخل الوزارة .. وسنكون في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة معه، من أجل تخليص سلطة القرار في الوزارة من هذا الحرس القديم، الذي لا يزال وفيا لتوجه سلبي و”مافيوزي” في تعامله مع قضايا ومشاكل الصحافيين والإعلاميين، ويجب على السيد الوزير أمام هذه الورطة الخرقاء أن يخرج عن صمته اتجاه تفعيل سياسة ” زيد الشحمة في (…)، التي نرفضها جملة وتفصيلا.

لأجل ذلك، عليك الأخ المختار الاصطفاف مع التيار المعارض لتوجات هذه الفئة من صحافة الابتزاز، التي تحاول أن تفرض سياستها النفعية الانتهازية على المشهد الصحفي والإعلامي، وأن لاتشعر بمركب النقص والخوف من القول مثلنا في المستقلة بريس، أن سياسة ” زيد الشحمة في (…) لم تعد مقبولة، وأن يتراجع الحاكمين بأمر اللـه عن الدعم المخصص للصحافة الإلكترونية، وأن يقنعا بما يأخذانه من دعم الصحافة الورقة إلى جانب كعكعة الإشهار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق