أخبارالدين و الناس

من أنشطة المجلس العلمي المحلى بأزيلال

NAD 5

لكبير المولوع

نظم المجلس العلمي المحلى بازيلال، بتعاون مع عمالة إقليم أزيلال، والجماعة الترابية لابزو، وبعض الفعاليات المحلية بمسجد تكورت بابزو، يومه الاثنين 16 ابريل 2018، ندوة علمية في موضوع:

جوانب علمية فى شخص أبي بكر ابن العربي المعافرى المالكى

وقد افتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم استهل محمد حافظ، رئيس المجلس العلمي المحلي بأزيلال الندوة بالتأكيد على أن الغاية من اختيار المجلس لشخصية القاضي أبي بكر المعافري، هي ربط الماضي بالحاضر، والتعريف بالعلماء الذين دافعوا بصدق عن عقيدة الإسلام ضد التيارات الوافدة، ورسم في مداخلته الخطوط الأساسية في حياة القاضي أبو بكر، الذي رحل إلى المشرق لينهل من العلوم الدينية هناك، ثم رجع إلى الأندلس، ثم إلى المغرب، فمات فيها ودفن بفاس عام 543ه، ولقد ترك هذا العالم المالكي المجتهد المجدد مؤلفات عدة تشهد على علمه وتخصصه في شتى فنون المعرفة.

وجاءت مداخلة الإستاد إبراهيم الوافي، رئيس المجلس العلمي لانزكان لينوه بدور الأعلام المغاربة في خدمة المذهب المالكي، مثل العالم الفذ أبي بكر بن العربي المعافري، والتعريف بحياته وآثاره العلمية العديدة، التي يحق للمغرب أن يفخر ويضاهي بها علماء المشرق .. مع ذكر صيغ الترجيح مع التفسير بالمقاصد وقد أتى على ذكر نماذج كثيرة لتوضيح كل ذلك.

وأبرز الإستاد محمد زمهني، رئيس المجلس العلمي لخنيفرة في كلمته، الميزة الأساسية التي كان يحظى بها المعافري رحمه الله تعالى، محدثا وهي معرفته الواسعة بثقافة زمانه ومعطيات واقعه .. وذكر موسوعية العالم أبى بكر المعافري الذى كان وفيا لمصادر الحديث واختياراته في مصادر الحديث إلى أن اعتبر مدرسة قائمة في مصادر الحديث

وأبرز الأستاذ سعيد شبار، رئيس المجلس العلمي لبنى ملال جانبا علميا عند المعافري، يتمثل في ابن العربي متكلما وركزت كلمة الدكتور شبار على منهج رعاية المقاصد الشرعية في النصوص في فكر
ابن العربي، بغية فهم الفقه فهما صحيحا، حيث فصل القول في ذكر العقيدة الأشعرية وموقعها في اهتمامات علم الكلام، وعرج أن أبي بكر المعافري يشكل أحد أقطاب العقيدة الأشعرية، وخاصة في قضايا فلسفية وكلامية في كثير من مصنفاته، و وجه جملة من الانتقادات للاتجاهين الاعتزالي والباطنى.

أما الأستاذ توفيق الغلبوزي، رئيس المجلس العلمي للفنيدق، فقد تناول في مداخلته في الندوة نفسها ابن العربي المعافري أصوليا، موضحا أنه كان يدافع عن المذهب المالكي الذي وصل أحيانا إلى المستوى اللادغ، وذكر جملة من اجتهاداته. أما المداخلة الأخيرة التي ألقاها الدكتور محمد حافظ، رئيس المجلس العلمي المحلى لأزيلال حول ابن العربي المعافري متصوفا وشاعرا، فقد أبرز أن القاضي المعافري، كان تلميذا نجيبا للمدرسة السنية، وعالما في علم الحديث وفقهه من خلال استنباطاته الفقهية واعتماده على الدليل القوي في المناقشة والحجج .. وتناول حافظ الجوانب الصوفية والشعرية من شخصية ابن العربي وذكر أنه تربى على يد شيوخ صوفيين لهم مؤلفات في علم القوم وهو الذي وقف على حقيقة مذهبهم، وانتقد كثير من أقوالهم، حيث يعرضهم على ميزان الشرع، كما كان ابن العربي المعافري شاعرا بالسجية، وناقد شعر، وحافظ الإشعار.

وفي ختام هذه الندوة العلمية، تمت مناقشة العروض، وقراءة البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق