أخبارالرياضة

رئاسة العصبة الاحترافية وضرورة الإشراف عليها من قبل شخصية رياضية مستقلة

على نقيض ما عبر عنه سعيد الناصري، الذي يقود العصبة الاحترافية للقسم الأول، اتجاه شرعية وجوده على رأس العصبة، فإن الذي عاب عنه بحكم كونه رئيسا للوداد، لا يمكن بالضرورة أن يتخلص من علاقته بفريقه في رئاسة العصبة التي تحتاج إلى شخصية مستقل .. لذلك، لا يجب أن ينفعل الناصري على المسؤول الرجاوي في ملاحظاته حول هذا الموضوع، ولا أن يعلن أنه سيتابع المسؤول على موقفه من رئاسته للعصبة

إن ما أصبحت تعانيه بطولة العصبة الاحترافية من مشاكل بحكم وجود رئيس الوداد على رأس العصبة، أصبح يقتضي انتخاب شخصية مستقلة لهذه الرئاسة، حتى يكون هناك تكافؤ للفرص بين جميع الفرق، وحتى تتمكن العصبة من الاستقلال بقراراتها، وأن تكون هناك ديمقراطية حقيقية في هذا التنظيم الرياضي تسمح بانعدام المحسوبية واستغلال النفوذ وتجاوز القوانين المنظمة للعصبة .. لذلك، لا يجب على الناصري أن يستغرب من موقف المسؤول الرجاوي، وأن يؤمن بالاختلاف في تفسير وتحليل المشاكل التي تعرض على العصبة

إن ما يشتكي منه مسؤولو الرجاء في ظل الوضع الحالي للعصبة الاحترافية، لا بد وأن يكون كذلك .. فسوء التحكيم الذي واجهته الرجاء من الطبيعي أن يطرح الشكوك والتأويلات التي ترتبط بمسؤولية الناصري في العصبة، بحكم ازدواجية مهامه على رأس الوداد والعصبة الاحترافية .. وبالتالي، فإن هذا المنصب الجامعي يجب أن يكون مستقبلا تحت تدبير شخصية رياضية مستقلة .. إن لنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن نتطلع إلى تخليق المرفق العمومي، والقضاء على المشاكل التي يطرحها في إطار هذه الازدواجية المؤثرة على دمقرطة وتقنين تسيير العصبة الاحترافية

إن الوقت ملائم اليوم لتغيير تدبير الجامعة وهياكلها، وإن كان هناك إجماع على ضرورة تطوير التسيير الرياضي والرفع من مردودية الأجهزة الجامعية، مما يعني في نهاية المطاف، أن رئيس الوداد معني بضرورة دمقرطة العصبة قبل غيره، إن كان مع التغيير الذي يجب أن يكون عليه تدبير الجامعة، حتى تسود الروح الرياضية والتنافس الشريف بين جميع مكونات المشهد الكروي في الوطن

في الختام، على الناصري، أن يتأكد من موضوعية طرح قضية تدبير العصبة الاحترافية من قبل شخصية رياضية مستقلة، إذا كان يؤمن بالرهان على دمقرطة التسيير الرياضي في جامعة كرة القدم المجسدة للرياضة الشعبية التي يترقب المغاربة تحسن تدبيرها وعطائها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق