أحزاب و نقاباتأخبار

أرانب سباق تستعد هذه الأيام بإقليم اليوسفية ..!

يوسف الإدريسي

حتى لا يفهمني البعض خطأً، ليس بالضرورة أن تكون هذه الأرانب أشخاصا يأكلون وينطقون مثلنا نحن البشر، بل قد تكون مؤسسات وجمعيات وصفحات وحسابات تواصلية مجهولة .. جميعها تقوم الآن بدور (النكافة) السياسية، هذا إن كانت هناك سياسة من الأصل

في مختلف القرى والمداشر، عادة ما يكرهون سكان هذه المناطق كل من يفكر يوما (بتبييعهم) العجل أو يعمد بصيغة أو بأخرى إلى استهداف طيبتهم وعفويتهم، بل لِنقُل بتعبير أصح؛ كرامتهم .. في هذه الحالة قد يصل الأمر إلى حد التهور الممزوج بالنزعة الأعرابية الجامحة .. لكن، بالمقابل، نجد في الأوساط المفروض أن تكون أكثر وعيا ودراية وفطنة، اليوسفية نموذجا، كل مظاهر التطبيع مع الفساد السياسي وحملات التدجين والاستغفال، وكأنه يُغشى على القوم فلم يعد أحد منهم يتذكر شيئا؛ لا النواة الجامعية، ولا الطرقات المستوية ولا توفير فرص للشغل ولا أي شيء من هذا القبيل

اليوم، لا نجد بإقليمنا السعيد لا نواة ولا معاهد .. فقط، لأن الأراضي والعقارات التي كان مقررا أن تُبنى فيها مثلا هكذا مؤسسات وهكذا معاهد، تم تحويلها في غفلة من الغفلات إلى ضيعات وإلى تجزئات سكنية وإلى فضاءات محفظة تحت رسوم وأصول نعلم جيدا امتداداتها .. لكن، ما لا نعلمه جيدا هو أن بواكير كل ما ذكرناه تؤكل الآن، بمعنى أوضح، يتم قطفها ليلا حين نختار جميعنا لعب دور أرانب سباق .. ومع كل ذلك، ستكون النتيجة واحدة، مثلما كانت سنة 2015، حزب بمقعدين سيسحب البساط من تحت أقدام حزب، سوء طالعه جعله يحصل على 11 مقعدا .. والبقية تعرفونها.

.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق