صورة تعبيرية
تيزنيت – عبد اللـه بوعيسى
في تحرك أمني دقيق وسريع، تمكنت المصالح الأمنية بمدينة تيزنيت، بتنسيق محكم مع مصالح مراقبة التراب الوطني، صباح اليوم، من فك لغز إحراق سيارتين بكل من حي السعيدية وقرب مسجد الرحمة، بعدما خلّف الحادث حالة من القلق وسط الساكنة المحلية
وبناء على معلومات دقيقة وفّرتها مصالح مراقبة التراب الوطني، تمكّنت المصالح الأمنية من تحديد هوية شخصين يشتبه في تورطهما المباشر في تنفيذ عمليتي الإحراق، ليجري توقيفهما صبيحة اليوم في عملية نوعية اتسمت بالسرعة والدقة في التنفيذ
جرى وضع المشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث للكشف عن باقي ملابسات القضية، بما في ذلك الدوافع الحقيقية وراء هذا الفعل، وما إذا كانت هناك أطراف أخرى لها علاقة بالحادث
أثارت هذه الواقعة في الأيام الماضية جدلا واسعا في المدينة، خصوصا بعد تداول صور السيارتين المحترقتين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات متكررة لتشديد المراقبة الأمنية وتعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين
في المقابل، نوه عدد من سكان الأحياء المعنية بسرعة تجاوب الأجهزة الأمنية واحترافيتها في التعامل مع القضية، مؤكدين أن سرعة الكشف عن المتورطين تؤكد جاهزية ويقظة العناصر الأمنية بالمدينة، وقدرتها على التدخل الفعّال في الوقت المناسب
يرى مراقبون أن هذه العملية تعكس من جديد نجاعة المقاربة الأمنية الاستباقية التي باتت تعتمدها المصالح المختصة بتيزنيت، والتي تجمع بين التقنيات الحديثة في التحري والعمل الميداني القريب من المواطن، ما يساهم في تعزيز ثقة الساكنة في المؤسسات الأمنية وترسيخ الإحساس بالأمان داخل النسيج الحضري للمدينة
