أخبارنافذة على الثقافة و الفن

غياب المعلمين ينذر بكارثة ويهدد أزيد من 50 تلميذ بسنة بيضاء ..!

مراسلة – ميمون بوركبة

لا زال الفساد ينخر عظام المنظومة التربوية بالمغرب، رغم كل الشعارات التي جاءت بها الوزارة الوصية على قطاع التعليم من قبيل تسخير كل الإمكانيات من أجل تعليم ذو جودة عالية ومحاربة الهدر المدرسي

على مستوى إقليم فجيج هو الآخر لم يسلم من هذا الفساد، فبعد معارك لتلاميذ فرعية غزوان وابيار والزاوية، وكذلك تلاميذ إعدادية بدر وثانوية الخوارزمي ..) – تطرقنا إلى هذا سابقا – جاء الدور على فرعية ” تودرسين “، التابعة لمجموعة مدارس إدريس الأول باسردن، حيث تعاني هذه الأخيرة (فرعية تودرسين) منذ بناء مدارسها .. أي، ما يقارب أربع سنوات وهي تعاني من غياب المعلمين لأداء مهام التدريس، حيث وفي كل سنة تستعين المديرية الإقليمية رفقة مدير مجموعة مدارس إدريس الأول بمجازين عاطلين لتدريس هؤلاء التلاميذ الذين تجاوز عددهم 50 تلميذا

تجدر الإشارة أيضا، أن هؤلاء المجازين لا يتم صرف مستحقاتهم رغم توالي إنقاذهم للمواسم الدراسية وإنجاحها في كل سنة إلا بشق الأنفس -تطرقنا إلى معركة هؤلاء سابقا-)

على مستوى هذا اليوم، قام آباء التلاميذ وأولياؤهم رفقة براعمهم بتنظيم مسيرة، انطلقت من المركز في اتجاه قيادة تالسينت، انتهت بحلقية تخللتها شعارات من قبيل ( هذا تعليم طبقي ـــ شي قاري شي باقي)، برهنت من خلالها الجماهير التلاميذية وآبائهم عن إصرارهم الكبير على التغيير وتحقيق مطلبهم العادل والمشروع، وقد حظيت معركتهم بدعم ومساندة من الجميع (طلبة، معطلين، نقابات، جماهير شعبية…)

في حوار أجرته جريدة المستقلة بريس مع أحد الآباء أكد أن فرعية تودرسين خلال هذا الموسم تم تكليف معلمتين فيها، قبل أن يتم تعيينهما في مدرسة أخرى، دون أي أسباب تذكر حول هذا الانتقال الغير مبرر، لتبقى هذه الفرعية خاوية على عروشها إلى حدود اللحظة دون معلمين

وفي الاخير تم استدعاء المحتجين للجلوس الى طاولة الحوار مع قائد البلدة ورئيس الجماعة. وقد خلص الحوار الى أنه مباشرة بعد العطلة سيلتحقوا المعلمين لأداء مهامهم في فرعية تودرسين كما أكدوا ممثلي المحتجين في الحوار عن رفضهم القاطع لأي مجاز معطل. وإنما هم بحاجة لمن هم مرسمين مع الاكاديمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق