أخبارالصحةمجتمع

شاب من اليوسفية يباشر توليد زوجته وهو يبكي داخل سيارته الشخصية

كتب ذ. يوسف الإدريسي

عندما يبكي الرجال فاعلم أن آلام الجروح فاقت قمم الجبال .. هذه العبارة تنطبق تماما على الشاب يوسف، المنحدر من مدينة اليوسفية، والذي وجد نفسه، بعد انعدام إمكانية الولادة بمستشفى مدينته، مضطرا لتوليد زوجته ليلا داخل سيارته، حين كان في طريقه متوجها من المستشفى الإقليمي باليوسفية صوب مستشفى محمد السادس بمراكش

 بالضبط، حين وصل مشارف جماعة (قطارة)، لتخبره زوجته بصراخ أليم تصدّع من وقعه الإنس والجن، كون الجنين خرج من مشيمته، وكأنه هو الآخر متذمر من وضع صحي لم يعد يُحتمل

 وقتها، بكى يوسف في ظلمة يوم حزين، وتذكر قصة النبي يوسف مع الجب، فتوكل على اللـه وحده، ثم باشر بنفسه عملية توليد الزوجة المكلومة داخل سيارته، ومع كل ذلك، لم يستطع قطع الحبل السري للجنين، إلى أن وصل مستشفى مراكش، حيث أتم الممرضون والأطر الطبية عملية التوليد دون خسائر في الأرواح وللـه الحمد، يقول يوسف ودموع الرجل تنهمر من عينيه، دون استئذان .. تتمة الحكاية ستجدونها في شريط فيديو لا يُنصح لأصحاب القلوب الضعيفة بمشاهدته

حقيقة لا أتذكر بالتحديد متى كتبت وكم كتبت عن موضوع الصحة بإقليم اليوسفية، ولفرط ما تناولت هذا الموضوع، بات يشكل لي عقدة نفسية كلما تذكرته، أو كلما شاهدت أو سمعت عن حكاية من مثل هذه الحكايات

ومنه فلن أزيد أكثر عما كتبته، واللـه غالب على أمره .. ولكن، أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق