أخبارالبيانات

نجاح المغرب في مونديال قطر وارتقائه العالمي كرسه طموح المغاربة

علينا أن نهنئ أنفسنا على ما بذله أبناؤنا في المنتخب الوطني، الذي كان فعلا فريق الأسود أمام أرقى الدول المتقدمة في التصنيف الكروي العالمي .. ويكفينا أن خروجنا كان مشرفا أمام فرنسا، التي لم تكن تمتلك عناصر التفوق علينا، والتي لولا الحظ الذي عاكس لاعبي هجومنا لن تتمكن صاحبة كأس العالم من الانتصار علينا .. وتكفي اعترافات المسؤول الفرنسي وأكثر المحللين حيادية من أن الفريق المغربي كان يستحق الفوز بلعبه الجماعي والمهارات الفردية، التي لعب بها في النهاية

خرجنا من دور النصف بشرف ورقي هائلين للمجموعة الوطنية، وهذا ما يجب أن نحرص عليه مستقبلا، سواء في اختيار اللاعبين، أو في منح مسؤولية الإشراف الرياضي والتقني .. ونظن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن المدرب الوطني وليد الركراكي، أنجز مهمته بامتياز مع هذه المجموعة، التي يجب أن ندعمها باللاعبين من خارج البطولة، ومن ما ننتجه داخليا وبالمجموعة القادرة فعلا على مستوى الجامعة الملكية لكرة القدم، على تكريس الانتصارات، وهذا الخط الواضح والقوي في أداء الواجبات التي تسمح بالاستمرارية في التفوق لكرة القدم الوطنية، التي يبرهن المغاربة من خلالها في جميع المسابقات بين الدول المتقدمة حتى الآن على قدراتهم وصلابتهم

على المدرب الوطني اليوم، مسؤولية الحفاظ على توهجنا الكروي، وبذل المزيد من الجهود حتى يظل الإشعاع الكروي الذي تحقق في مونديال قطر حيا وحافزا ومعبرا عن شخصية البطل في هذه المسابقة العالمية، وقد أصبح مفروضا مراجعة شروط تحمل المسؤولية الرياضية، وتكريس مبادئ التخليق والتناوب الديمقراطي في تفعيلها في جميع مستويات مباشرتها من الفرق حتى الجهاز الجامعي، إن كنا نرغب في استمرار التفوق الذي تحقق مؤخرا .. ونظن أن رئيس الجامعة في حاجة إلى فريق العمل القادر على التحدي وتفعيل النتائج الإيجابية التي يتطلع إليها جميع المغاربة

Sofiane Boufal and Juan Delgado during the friendly match between Morocco and Chile, played at the RCDE Stadium on 23th September 2022, in Barcelona, Spain. (Photo by Urbanandsport/NurPhoto via Getty Images)

انهزامنا بالكرة عبر الأخطاء التي كان من الممكن تجاوزها من الفريق المساعد للمدرب، الذي وجد نفسه عاجزا على تأهيل اللاعبين المصابين، و وضع اللاعبين في مواقعهم، والزيادة في معنوياتهم التي اكتسبوها من خلال المقابلات السابقة، ومن دعم الجمهور المغربي، الذي لم يبخل عليهم حتى في اللعب ضد فرنسا التي انتصرت علينا بواسطة هذه الأخطاء الجزئية، التي لن تتكرر في المستقبل بعد تكسير حاجز الخوف من اللعب على المستوى العالمي، كما عبر عن ذلك الأسود مؤخرا، يجب أن تستمر مشاركتنا في المونديال لتحقيق المزيد في المستقبل .. ونظن، أن زمن الكرة المعاصر، لم يعد يحتاج إلى الأنماط التقليدية  في التدبير الرياضي، بعد أن أصبح المتحكمون في رقاب العالم والدول الحديثة الاستقلال في الغرب الرأسمالي الأوربي والأمريكي، يرفضون تكريس مبادئ الحرية والتسامح والديمقراطية والحكامة التي ظلوا ولا يزالون يتغنون بها وتسوق لنظامهم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، في بنيته وهويته، وفي الحضارة التي يتبناها المحسوبون على الدول التي تسيطر عليها في العالم، ولا يريد أن يعترف الغرب لهم بالمساهمة في بنائها واستمرار تطورها على أيدي وعقول هذه الشعوب النامية التي تحاول اليوم التحرر من هيمنته وسطوته، حيث كانت المقابلة تتجه لصالح المغرب لولا سوء التحكيم، الذي حرم المغرب من ضربتي جزاء واضحتين واستحواذ المغرب على الكرة في معظم أطوار المقابلة، خاصة في الشوط الثاني وسيظل ثقل المغرب قويا في تاريخ كرة القدم العربية والإقريقية والعالمية

يكفي أن ما حصلنا عليه في المونديال، لم يكن من السهل الوصول إليه في ذلك الزمن القصير .. في هذا المجال، على جامعتنا العمل على مضاعفة الجهود حتى تكون كرة القدم قاطرة للرياضة الوطنية، و روحا لما يجب أن يكون عليه الاهتمام من طرف المسؤولين المطوقين بأمانة المسؤولية لصالح الرياضيين والجماهير المغربية المدعمة لأدائنا الرياضي في كل المسابقات الفردية والجماعية    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق