أخبارنافذة على الثقافة و الفن

” زوايا الصحراء .. زوايا الوطن ” يطعن في نسب قبيلة الركيبات ..!

مراسلة – بجيجة لالة مسادة

طعن فيلم “زوايا الصحراء زوايا الوطن”، لمخرجته مجيدة بن كيران في نسب قبيلة الشرفاء الركيبات، الذي تم عرضه مساء الخميس  22 دجنبر 2022، بقاعة العروض بقصر المؤتمرات بالعيون، المبرمج ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الفيلم الوثائقي، حول

الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني

الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي ليثيرأول اعتراض من طرف محمد فاضل الجماني، العضو الجديد بلجنة الدعم والإنتاج، بصفته المهنية وكأحد حفدة الشيخ سيدي أحمد الركيبي، ليتم إلغاء فعاليات النسخة السادسة من المهرجان في اليوم الختامي من طرف السلطات

تم عرض فيلم ” زوايا الصحراء زوايا الوطن ” بستراسبورغ .. الشيء الذي استنكره أبناء وأحفاد الشيخ سيدي أحمد الركيبي، حيث “اعتبروا ذلك تطاولا وتشويها لنسبهم على المستوى الدولي”، مما قد يعرض الكثيرين للمساءلة لسماحهم بعرض الفيلم دون تمحيص، خاصة عندما يتعلق الأمر بأفلام تتناول موضوع الأنساب أو ثقافات منطقة معينة

الجدير بالذكر، أن مضمون بعض أفلام المهرجان ” قد حرف بعض العادات و التقاليد الصحراوية الحسانية “، وذلك حسب شهادات خلال مناقشة ما بعد عرض الأفلام الوثائقية

بالنظر للأسباب الموضوعية التي جعلت من الأفلام الوثائقية تنحرف عن تقديمها لعمق الثقافة الحسانية بكل مصداقية نجد :

* الغياب الكلي لمدققين مختصين من داخل المركز السينمائي المغربي من أبناء المنطقة يتم الاحتكام لأرائهم، فيما يخص مجال التراث الصحراوي الحساني

* اعتماد بعض المخرجين من شمال المملكة الجاهلين بثقافة المنطقة على رؤيتهم الذاتية، وعدم الالتزام بالسيناريو الأصلي المقدم من  طرف كاتب السيناريو، مما نتج عنه تقديم” مادة سطحية تميل إلى الفلكلورية و البروباغاندا ” حسب قول عبد الإله الجواهري، خلال محاضرته يوم 22 دجنبر 2022، حول

تسويق وتوزيع الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني

*  ” ضعف الدعم المخصص لإنتاج الافلام الوثاقية ” بشهادة بعض المهنيين ضمن المجال وخلال نقاشات على هامش المهرجان، هو ما جعل الأفلام الوثائقية لا ترقى إلى الجودة التي قد تؤهلها للتنافس وطنيا أو دوليا

* بعد بعض الأفلام عن جنسها الوثائقي المحض و اتجاهها نحو الوثائقي التمثيلي، مما أبعدها عن الواقعية والإقناع لجمهور المتابعين

من جهة ثانية، فإن بعض الأفلام قد وفقت في إبراز الموروث الثقافي الحساني ببساطته وبعمقه، بكل مصداقية وبعيدا عن كل تحريف .. ونذكر لا الحصر فيلمي: ” صرة الصيف ” لمخرجه سالم البلال، و فيلم ” مارادونا الصحراء ” للمخرجة أمينة الشادي

يحتاج الفيلم الوثائقي في المجال الصحراوي الحساني إلى نقاش جاد بين مهنيي المنطقة والمركز السينمائي المغربي لحلحلة أهم الإشكالات والمعيقات التي يعاني منها القطاع ولتقديم أفلام ترقى إلى جودة العرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق