أخبارالبيانات

لا مساومة من أجل دمقرطة الوطن وتحرره يا رئيس المجلس الوطني للصحافة

إن كنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي يحاول خصومها تجاهل مواقفها المواطنة والواضحة، واللعب على مسألة التمثيلية، التي لا يملكها أحد، فإنها مجندة دائما للتعبير عن مواقفها، كلما استدعى الحرص على حقوق الوطن حضورها النضالي، انطلاقا من رفضها للمساومة على مصالح الوطن والمواطنين .. وتعلن عن ذلك صراحة دائما التزاما منها بالوضوح الوطني في المعارك، التي يخوضها الوطن، وفي أي مكان اقتضى الواجب الوطني ذلك .. هذا ما يجب أن ينطبق على رئيس المجلس الوطني للصحافة، الذي لم يحضر لحلقة الحوار في قناة “فرانس 24” لمناقشة توصية البرلمان الأوربي المناوئة للمغرب في مجال حقوق الإنسان، وحتى إن كان مشغولا فكان عليه إرسال أحد أعضاء المجلس لهذا الحوار المخدوم، والذي تسعى من ورائه قناة “فرانس 24” دائما إلى تعميق سياستها للنيل من المغرب

لن نركب على حدث الغياب للرد على ترهات معارضي الوطن من أبنائه  أو من الدول المستأجرة للأبواق، التي تحاول في برنامجها وجها لوجه تمرير المداخلات السامة، فإن رئيس المجلس الوطني للصحافة الذي كان عليه أن يحضر للبرنامج المذكور أعلاه، اتضح أنه يخاف على موقعه في الاتحاد الدولي للصحافيين، وعلاقاته مع أصحاب القرار في القارة العجوز، لا يمكنه تبرير غيابه الذي يعد خارج سياق الأحداث، وأن البيان الذي صدر باسم المجلس لا يخرج عن هذا السياق في مضمونه وأهدافه

وفي هذا الإطار، فإن رئيس المجلس الوطني للصحافة كان حضوره ضروريا وفي صالحه، من أجل الطعن ضد من يسانده من أنصاره من الاتحاد الاشتراكي، الذي لم يخرج ببيان في الموضوع حتى الآن

نحن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، لا نبرئ ساحة أحد، ولا نتهم بالضرورة من يختلفون معنا في الرأي والموقف، سواء اتجاه القضايا الوطنية أو الخارجية .. ونظن، أن رئيس المجلس الوطني للصحافة معني بالوضوح السياسي والنقابي والوطني، الذي أصبح الكثير من المؤثرين من نشطاء التواصل الاجتماعي يختلفون معه في موضوعاتهم للإثارة، و تلميع الذات .. وما أكثرها المواقع والجرائد التي اختارت إزعاج المواطنين والمتابعين بمساهمتها النقدية والإشهارية في المجال السياسي والنقابي والمدني، دون أن تكون حرة ومستقلة في مواقفها المخدومة أصلا

إن لم تفتح الوزارة الوصية على قطاع التواصل الحوار قبل صياغة القانون الجديد الذي تبرأ منه من قدموه في آخر لحظة، والذي لم يختلف عن النسخة الأولى في مجموعة من المواد، التي تحتاج إلى المتابعة من قبل كافة المنظمات الجمعوية والنقابية المؤطرة لعموم الفاعلين، قبل المصادقة البرلمانية عليه .. ونظن، أن موقف الأمين العام للحكومة، الذي رفض استلام مشروع القانون، يلتقي مع قناعاتنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة

لن يكون نقدنا قاسيا على رئيس المجلس الوطني للصحافة .. فالرجل له تاريخ نضالي في جريدة الاتحاد الاشتراكي، حينما كان يكتب ويوقع مقالاته باسم (هادن الصغير)، وله أيضا رصيد في الصحافة الدولية، ويدير المكتب الدولي للصحافيين، ويمارس العمل السياسي في حزب الاتحاد الاشتراكي .. لكننا، لن نعفيه من مسؤولية الغياب عن الحلقة الحوارية في قناة “فرانس 24″، التي لم تتأخر في انتقاد الوطن كلما سمحت لها الفرصة، وهي التي يعرف طاقم تحريرها، أن المغرب ماض في طريقه التحررية والتنموية والديمقراطية خارج الوصاية الأجنبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق