أخبارنافذة على الثقافة و الفن

مراكش / يوم دراسي حول موضوع (شات جي بي تي: الذكاء الاصطناعي)

مراسلة – محمد اسليم

اعتبر الدكتور مولاي أحمد العمراني رئيس مدرسة الدراسات العليا الاقتصادية والتجارية والهندسية HEEC بمراكش ورئيس منتدى المدارس العليا بالمغرب أن “من بين أهم أهداف اليوم الدراسي الذي نظمته كليتا العلوم القانونية و الاقتصادية والاجتماعية بمراكش وقلعة السراغنة، بشراكة مع HEEC بمراكش أول أمس الجمعة 14 أبريل، حول موضوع (شات جي بي تي: الذكاء الاصطناعي لتجديد الذكاء الترابي)، هو تعزيز الفهم العام حول مفهوم الذكاء الاصطناعي وأثره في تجديد الذكاء الترابي، وتسليط الضوء على التحديات والفرص المتاحة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وكذا تبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين في اليوم الدراسي والمؤسسات المشاركة حول تحديات تطبيق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وكيفية التعامل معهما، مع تعزيز الوعي بأهمية التعليم والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي وتأهيل المتخصصين في هذا المجال .. واعتبر البروفيسور العمراني، أن المؤسسات الجامعية تعمل من أجل توسيع الاستعمال الأمثل للوسائل المتاحة من التكنولوجيات الحديثة، والذي أصبح من الأولويات لتمكين الأجيال القادمة من مواجهة المخاطر التي قد تنتج عن سوء الاستعمال

مولاي أحمد العمراني، شدد في معرض حديثه على أن من أهم محاور إستراتيجية الدولة المغربية: ترسيخ الرقمنة في كل القطاعات الحيوية، لتمكين المغرب من الدخول في وسائل العالم الافتراضي الذي أصبح يكتسح عالمنا، وأن إمكانيات هائلة تم رصدها لتحسيس كل الفئات الاجتماعية بأهمية وسائل التكنولوجيا الحديثة، وقد تم اعتماد تسمية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وهي تسمية لها دلالات كبيرة – يضيف العمراني – تبين مدى الأهمية التي تعطيها الدولة لإدخال العالم الافتراضي في محتوى البرامج البيداغوجية التي سيتم إدماجها في مقررات الجامعات والمدارس العليا .. ولإنجاح هذا التوجه، لا بد من وضع خطة واضحة المعالم لتمكين المغرب من الانتقال النوعي من تسيير يعتمد على الآليات التقليدية إلى تسيير يعتمد على الوسائل الجديدة، ومن بينها الذكاء الاصطناعي الذي يفتح آفاقا جديدة للرفع من نجاعة السياسات الاقتصادية، إلا أنه ولحد الآن – يؤكد المتحدث – لا يمكننا الحكم على نتائج ما وصلت إليه الجامعة في تطوير برامجها للدخول في عصرنة عالم الذكاء الاصطناعي، ولا بد من إعادة هيكلة المؤسسات الجامعية وملاءمتها مع متطلبات العصر وتجهيزها بالوسائل الكافية للرفع من مستوى الجامعات في الترتيب العالمي يقول الدكتور مولاي أحمد العمراني

الدكتور محمد الغالي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، أكد من جهته في تصريح صحفي بالمناسبة، أن اليوم الدراسي المذكور يأتي في سياق التغيرات والتحولات الرقمية التي يعرفها مجال السياسات العامة، في إطار ما نسميه اليوم رفع الصيغة المادية عن المعاملات، والتي ستصبح ذلك الوسيط بين ما نريده وما سننجزه، وهذا يدخل في إطار الذكاء الاصطناعي الذي أصبحت الآلة (الحواسيب المتطورة) تلعب فيه دورا استراتيجيا، سواء من خلال إدارة وتدبير المعلومات من أجل تحليلها وتركيبها ..  ويضيف الغالي: “وبمناسبة هذه الندوة لابد من استحضار مجموعة من الفاعلين والممارسين أو المهتمين بهذا المجال، وإعطاء كذلك فرصة للطلبة والطالبات للتفاعل مع هذا النوع من المواضيع ..  وبالتالي، مسايرة التحولات والتطورات المطروحة على اعتبار أن الطالب غدا أو بعد غد سيكون أمام محك إدارة وتدبير مؤسسة ما .. وبالتالي، لا يمكن أن تكون طريقة تقييمه للأمور وتفكيره طريقة تقليدية، بل يجب أن يساير هذه التحولات والتطورات…”

بخصوص ما تم تحقيقه في مجال التكنولوجيات الحديثة بالجامعة المغربية، اعتبر الدكتور الغالي أن مجهودات كبيرة بذلت في هذا المجال .. مشيرا لما تم إنجازه خلال جائحة كورونا في إطار الدروس عن بعد، حيث تم إنجاز تطبيقات ودعامات متميزة، مثل التطبيق الذي نجحت جامعة القاضي عياض في إعداده، والذي يوفر للأستاذ مدرجا افتراضيا يصل لـ1500 طالب، إلا أن المتحدث اشتكى بالمقابل من ضعف شبكة الانترنيت، وضعف البنية الشبكية – حسبه دائما – أثر بشكل كبير على هذه المجهودات يؤكد الدكتور محمد الغالي للإشارة فقد نظمت كليتا العلوم القانونية و الاقتصادية والاجتماعية بمراكش وقلعة السراغنة بتعاون مع كلية الاقتصاد والتدبير بكلميم، HEEC مراكش وعدد من المؤسسات الأخرى بـ”مركز التكوين والتأهيل لمهن الصناعة التقليدية” بالمدينة العتيقة بمراكش يوم الجمعة 14 أبريل الجاري، يوما دراسيا متميزا ناقش فيه الحاضرون موضوع: “شات جي بي تي من الذكاء الاصطناعي لتجديد الذكاء الترابي”  .. عرف اليوم الدراسي حضورا مكثفا .. وخصوصا، من الطلبة والدارسين والمهتمين المتخصصين، كما عرف حضور عدد من الأساتذة الخبراء المهتمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق