أخبارللمستقلة رأي

ابن كيران والعودة إلى الابتزاز السياسي المفضوح للدولة والمجتمع ..!

لم يعد مقبولا أن يواصل ابن كيران حملاته التضليلية ضد خصومه نظرا لكبر سنه وعدم تعافيه من السقوط الانتخابي، والخوض في القضايا التي حسم فيها المغاربة .. كقضية الوحدة الترابية والقضية الفلسطينية، والبحث عن ما يثير الأضواء حوله لاستعادة حضوره السياسي .. ونظن في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن أسلوب الإثارة الجديد لابن كيران حتى وإن كان يستهدف به خصومه، فإن ذلك يجب أن يستحضر فيه ما يحتاج إليه لإقناع الخصوم والأصدقاء .. ولذلك، يعتبر خروجه عن المألوف الذي لا يمكن أن يستعيد به ثقة المواطنين التي فقدها في انتخاب 2021

إن ابن كيران، وبهذه الحماقات السياسية يحاول التأكيد على استمراريته في الساحة، والنيل من خصومه بأي ثمن، حتى وإن كان غير قادر على ذلك ولا تخرج حماقاته عن طبيعتها ولغتها، التي تعكس عدم توازنه الشخصي وشطحاته التي تزايدت في كل الاتجاهات المتناقضة مع واقعه الحزبي والشخصي، الذي يريد الإجهاز عليه خارج الإجماع الوطني، حول القضايا التي حسم فيها المغاربة في ملفات القضية الوطنية والعربدة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني .. فكيف يمكن الاطمئنان إلى هذا الرجل على ضوء حالته الصحية والجسدية التي لا تسمح له بذلك، حتى داخل حزبه الذي فقد قواعده التنظيمية والنجاحات التي كان يتطلع إليها في الهيمنة على الدولة والمجتمع بمشروعه الدعاوي الميت في مضمونه وأهدافه التي سقطت في انتخاب 2021، وتستدعي القطيعة منه في إطار الاستعدادات للانتخابات المقبلة، حيث تبين أن انتقاداته لخصومه قبل الانتخابات الأخيرة واستمراره في الكشف عن أخطاء التحالف الحكومي بقيادة أخنوش لم ترق إلى ما يؤكد على أن حزب “البيجيدي” قد بدأ يتحرك في الاتجاه الصحيح

لن نذهب بعيدا في الكشف عن مظاهر الابتزاز السياسي المفضوح في خرجات ابن كيران .. فقضية الوحدة الوطنية لم تكن طيلة عشرية “البيجيدي” على رأس الحكومة من الأولويات في نشاطاته الداخلية والخارجية، واللعب على التزام وحرص المغاربة في القضية الفلسطينية لم يترجمه الحزب عبر مواقف تبرز قوة التزامه القومي، حتى أن التطبيع تم توقيعه من قبل الأمين العام السابق للحزب، سعد الدين العثماني، ولا يجب على ابن كيران التنكر للأخطاء التي ارتكبت بالتلويح بمواقف جديدة لحزبه في مسار العلاقات مع إسرائيل .. لذلك، وجب على ابن كيران التقيد بمواقف حزبه التي لم تخرج عن الإجماع الوطني في قضية الصحراء المغربية وقضية فلسطين

بإمكاننا في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، نفض الغبار والغموض اللذين يشتغل بهما ابن كيران اليوم، وبرسائله السياسية المفضوحة لا يمكن بالضرورة أن تقنعه، فبالأحرى تقنع خصومه .. ولنا في محاولة التعليق وإبداء الرأي عن بيان الديوان الملكي اتجاه خرجته ضد سلوكات وزير الخارجية في المحافل الدولية، والذي اتضح فيه تخبط وعقم وسوء التعاطي مع ما آلت إليه قضية الوحدة الترابية والمجهودات المبذولة حولها، وقضية فلسطين، التي أراد أن يشكك فيها من مواقف الدولة والمجتمع عبر هذه الخرجات الغير مسؤولة الأخيرة

وفي هذا المنحى، ننصح الرجل بالعودة إلى جادة الصواب، والالتزام بالإجماع الوطني حول كل التطورات التي وصلت إليها، و الابتعاد عن الابتزاز الذي لم يعد اختيارا محمودا أو مقبولا بالنسبة للمواطن العادي، فبالأحرى المحسوب على حزب سياسي، ومن دائرة صناع القرار الحزبي والسياسي

نستخلص، أن ابن كيران بدأ عمره السياسي في التراجع، وعليه أن يستريح ويترك الفرصة لغيره من مناضلي حزبه .. خصوصا، بعد أن تقاعد عن القيام بالمهام الحكومية التي مارسها

لن نوقف النقاش في جريدة المستقلة بريس حول ابن كيران و وعورته المزعومة، التي من المتوقع أن تكون مرفوضة من المقربين منه في محيطه الحزبي والنقابي والدعوي، وإن  تزايد رقم أعدائه وخصومه الذين يترقبون هذه الخرجات لتأكيد المواقف المعبر عنها حول “فنطازية” هذا الكائن السياسي، الذي اختلطت عليه الألوان والأشكال والمفردات، وأصبح عاجزا على التمييز والاستدلال في استخدامها في مواجهة خصومه والتسويق لأفكاره وانتقاداته ومؤامراته        

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق