أخباركلمة النقابة

صحافة الطابور الخامس وسقوط الأقنعة التي يختفي وراءها أعداء الوطن في الداخل والخارج

لن نتوقف في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة في معارضة تراهات إعلام الطابور الخامس، الذي يحاول تكريس شرعيته المرفوضة وقناعاته “المافيوزية” التي تروج لصحافة التفاهة والدعارة، وتشوه مصداقية الإعلام المغربي المواطن والمستقل، الذي تحاول أكثر من جهة النيل منه بالقوة والمال لصالح هذه الكراكيز، التي تدعي المهنية والشفافية في الموضوعات التي تتناولها رغم الحاجة إلى الموضوعية في تعاطيها مع قضايا الوطن، التي لم تتمكن الحكومة الحالية في شخص الوزارة الوصية على الإعلام في تقديم الحلول لما يواجهه الصحافيون المؤمنون بروح المواطنة، والاستجابة لرغبات المواطنين في الإعلام الذي يدافع عنهم اليوم

لقد فشلت الوزارة الوصية على قطاع التواصل في إصلاح المشهد الإعلامي عبر اللجنة المؤقة التي لم تقدم جديدا لمعالجة الأزمة، والارتقاء بالمشهد الإعلامي بكل وسائل التعبير عنه .. اللهم فرض النموذج اللامهني السائد المكرس للفراغ الإعلامي والهابط في مضمونه الدعائي للإعلام الانهزامي المرتزق، والعاجز عن القيام بواجبه في الدفاع عن الوطن ومقدساته، ومواجهة خصوم الوحدة الترابية، وترجمة التوجيهات الملكية، وتعبئة المغاربة في المعارك التي يخوضونها من أجل التنمية والديمقراطية والوحدة الترابية

إن إعلامنا الوطني المرغوب فيه، يجب أن يكون بالضرورة خارج ما ترغب فيه الأسماء التي تتصدر المشهد الإعلامي وتسوق للأطرف الفاشلة، التي توفر الدعاية والتسويق للمفسدين في كل القطاعات .. ناهيك عن الحملات الانتقامية من الأقلام والمنابر الحرة والمواطنة، التي ترفض استمرار الأزمة وسيطرة الإعلام المطبل لخصوم الوحدة الترابية والمتعطشين لفرض سياسة الواقع، التي تحاربها النقابات المواطنة والمتطلعة إلى الإصلاح في المشهد الإعلامي العمومي والخاص

إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، غير راضين على  محاولة تمييع الجهد المبذول من قبل المهنيين، الذين يشاركوننا نفس المواقف الرافضة والمستنكرة لما أصبح عليه المشهد الإعلامي من تدهور وتنكر للمواقف المسؤولة ضد كل الذين يحاولون تكريس صحافة الانتهازية و”الفنطازية”، وسياسة تكسير العظام في إعلامنا العمومي والحزبي والخاص، ونتطلع في أن تفتح اللجنة المؤقة الحوار حول ما قامت به حتى الآن، سواء المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة، أو في مراجعة “خردة” القوانين التي عفا عنها الدهر .. وننتظر التعديل الحكومي لتحقيق الانفراج، والاستجابة للمطالب المشروعة للمواطنين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق