أخبارنافذ غلى الثقافة والفننافذة على الثقافة و الفن

تعيين ذاتي يثيرالضجة .. لطيفة أحرار أستاذة في المعهد الذي هي مديرته ..!

 

لطيفة أحرار، الفنانة المغربية، تثير اليوم جدلا واسعا في الأوساط الثقافية والأكاديمية بخطوة غير متوقعة .. على إثر “تنصيبها” أستاذة في المعهد الذي تديره .. هذه الخطوة التي تميزت بالذكاء والجرأة، تهدف إلى ترسيخ مكانتها الأكاديمية والفنية في المؤسسة وفي المشهد الثقافي عامة

الإسراع في “تنصيب” لطيفة أستاذة في المعهد الذي تديره يعكس وعي لطيفة أحرار العميق بكيفية استثمار السلطة الزمنية داخل المعهد .. هذا السلوك، يدل على قدرتها على التحكم في ديناميكيات العمل الإداري والفني، ما يضمن لها استمرار تأثيرها المباشر على تطوير البرامج الثقافية والفنية داخل المؤسسة

لطيفة تدرك أن منصب المديرة، الذي يعينه الجهاز الحكومي غالبا، قد يكون عرضة للتغيير مع تبدل الحكومات والسياسات .. لذلك، كان قرارها “تنصيب” نفسها كأستاذة في المعهد خطوة استراتيجية تهدف إلى ضمان استقرار حضورها و وجودها الأكاديمي، بعيدا عن تقلبات السياسة التي تؤثر على المناصب الإدارية

منصب الأستاذية في المعاهد الثقافية والأكاديمية يعتبر أكثر استقرارا واستقلالية نسبية .. إذ، لا يخضع عادة لتبدلات سياسية مفاجئة، هذا ما يجعل هذا التنصيب ذاته بمثابة تأمين لمستقبل وجود لطيفة أحرار داخل المؤسسة .. وهكذا، فإن تحرك لطيفة ليس مجرد ترتيب إداري داخلي أو تحد لقواعد العمل الأكاديمي، بل هو فعل تكتيكي يعكس رغبتها في الحفاظ على نفوذها وتأثيرها المستمر، وترسيخ رصيدها المهني والأكاديمي في قلب المعهد الذي تديره

هذه الخطوة أثارت ردود فعل متباينة في الوسط الثقافي؛ إذ رأى البعض فيها ارتقاء في مسيرة فنية وأكاديمية مهمة، بينما اعتبرها آخرون تجاوزا للمعايير الإدارية والتقاليد الأكاديمية، إلا أن تأثير لطيفة أحرار على الساحة الثقافية جعل هذا القرار محط اهتمام وبحث، خاصة في ظل الدور المتعدد الذي تلعبه بين الفن والإدارة، كما تجدر الإشارة إلى أن تجارب مشابهة في الثقافة المغربية تشير إلى أن التنقل بين المناصب الإدارية والأكاديمية، خاصة في الميدان الفني، يتطلب موازنة دقيقة بين الجوانب المهنية والسياسية

ومن هذا المنطلق، تبدو خطوة لطيفة أحرار تنسجم مع واقع السياسة الثقافية والإدارية في البلاد، حيث يسعى الكثير إلى تثبيت أماكنهم في مؤسسات قد تتعرض لإعادة هيكلة متكررة

في النهاية، تبقى مسيرة لطيفة أحرار شاهدا على قدرة الفنانين المغاربة على التكيف مع تحولات الحياة المهنية والسياسية، وهذا التنصيب الذكي يعكس نظرة استراتيجية لمستقبل مستقر ومؤثر داخل المشهد الثقافي الوطني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق