احمد حجاري

تتعرض منطقة وادنون للتجاهل من قبل الدولة المغربية، ورغم مناشدة الساكنة المستمرة خلال السنوات الأخيرة، وخروج مسيرات ووقفات احتجاجية لم يتغير شيء، حيث التهميش والفقر والبطالة والأمراض المختلفة، وسرقة مقدرات المنطقة من قبل لوبي متحكم في مصير هذه الأرض الأبية، مدعوم من قبل جهات عليا نافذة تستغل وضعها الإداري وضعف مؤسسات المحاسبة، وغياب الرقابة، لتدعم الفساد المشؤوم، وتؤخر تنمية هذه الأرض المعروفة بأرض وادنون التي كانت سوقا تجاريا كبرا يربط أوروبا بإفريقيا، وتتعايش على أرضه العرب والأمازيغ، والأفارقة الزنوج، والأوربيين، ويعرف تنوعا دينيا بين الإسلام والمسيحية، واليهودية، ويسود الاحترام والتقدير بينهم، ويعيشون بسلام، ومعروف على أن هذه الأرض المجاهدة أبت أن تستسلم للغزاة الإسباني والبرتغاليين، والفرنسيين والتاريخ يثبت أنها أرض علم وجهاد، ولم يشفع لها كل هذا عند المخزن الذي جعلها في آخر الذيل من جسم الوطن الحر .. ليعم الفساد كل أرضها وتعرضت قدراتها للنهب، وتعاقبت عليها مجالس سرقت أحلام سكانها، وحطمت آمالهم في مستقبل أفضل، ووُضعت كل مؤسساتها تحت سيطرة عائلة فاسدة أو عائلتين، حيث النفوذ تجاوز مجالس الحرفيين والتجار والفلاحة، وغيرهم إلى مجالس الجماعات القروية والحضرية المكونة للإقليم، ووسط هذه السطوة والظلم لم يبق أمامنا نحن شباب ورجال ونساء ساكنة هذه المنطقة من تاعجيجت شرقا إلى الشاطئ الأبيض غربا غير الخروج في مسيرة الكرامة لإعادة الاعتبار لهذه المنطقة وتاريخها المشرف، وإيصال رسالة قوية لكل الذين يستغلون طيبوبتنا لسرقة واغتصاب حقوقنا المشروعة، ولهذا الغرض، اجتمعت فعاليات مناضلة وغيورة في حاضرة وادنون وقررت مايلي :

1 ــ تأسيس مجلس محلي مهمته الدفاع عن حقوق ساكنة المنطقة وربط الاتصال مع منتخبيها الشرفاء، وكل فعاليات المجتمع الوادنوني الغيورة، والمستقلة والحرة .

2 ــ الدعوة إلى مسيرة سلمية يوم الأحد 06 دجنبر 2015، وستنطلق من أمام مقر الجهة لتجوب وسط المدينة، وتقف أمام بلدية كليميم للتنديد بسلوك المجلس الجديد الذي يتجه نحو تأزيم الوضع أكثر، من خلال أول اختبار المتمثل في قانون المالية الجديد الذي يعكس تصور الناهبين الجدد الذين اختاروا السير على نهج سلفهم الفاسد .