محمد أمين

تعاني ساكنة مدينة اهرمومو إقليم صفرو من التهميش والإقصاء، منذ انقلاب الصخيرات سنة 1971م، ومنذ ذلك الحين والمنطقة معزولة عن كل سبل الترقية والتحديث .

مدينة اهرمومو، أول مدينة تحتضن المدرسة العسكرية لتكوين ضباط الصف في إفريقيا سنة 1952م من طرف فرنسا، المدرسة التي اتخذت مكانا لتخزين الأسلحة والعتاد يطلق عليها، (Magasins Armement)، لاكتها ألسن الساكنة المحلية لتصبح بالمنطوق الحالي (اهرمومو)، قبل أن يتغير اسمها إلى رباط الخير بعد الانقلاب.
تغيير الاسم لم يشفع للساكنة المحلية، ولم يعطها حقها في التأهيل الحضري كباقي مدن المملكة، وهاهي أحياؤها لا تتوفر على قنوات الصرف الصحي، وطرقاتها شبه معبدة، والسوق الأسبوعي لا ينظف من طرف البلدية، و في فصل الشتاء تعاني الساكنة من صعوبة التسوق، لأن الأرض تعرف تجمع الوحل، الذي يحول دون ذلك، بالإضافة إلى نقص خدمات النظافة بالمدينة والأزبال متراكمة في الأحياء والشوارع.

تتوفر الساكنة على مستوصف صغير جدا رغم كثافة السكانية في المدينة، وتضم العديد من القرى منها ايت وراين اغزران اخرواعن الدار الحمراء ادرج بويبلان اشملال (…)، وأيضا عدم توفر الحدائق العمومية بالمدينة، فهناك حديقة واحدة فقط صغيرة والإضاءة قليلة، بالإضافة إلى عدم توفر مرافق مخصصة للتنزه.

تفتقر المدينة إلى مرافق مخصصة للشباب، ( متعددة الاختصاصات)، وهي لا تتوفر إلا على ثانوية واحدة تستوعب تلاميذ المدينة والمناطق المجاورة، مما يضطر معه التلاميذ لإحضار غذاءهم في محفظتهم لأن منازلهم بعيدة، بالإضافة إلى إعدادية عمر بن الخطاب في نواحي المدينة اغزران، وفرت لها سنة 2013 م حافلة من النوع الكبير لنقل التلاميذ لمنازلهم، لكن و للأسف يوما واحدا، وهي الآن في ضيعة فلاحية بنواحي المدينة، دون معرفة السبب.

رباط الخير مدينة سياحية، وبها جبل بويبلان الذي يرتفع ب 3190 م عن سطح البحر، يحافظ على غطائه الثلجي طيلة فصل الشتاء إلى غاية شهر يونيو، في غياب آليات الحفاظ على الموروث الطبيعي والبيئي في غياب آليات التدبير و الحكامة و توفير مرافق مخصصة للمبيت وجلب الاستثمار لإنعاش الاقتصاد السياحي، في غياب حماية خاصة للمجال الغابوي بالمنطقة والتي تعمل بعض الجهات على تدمير البيئة بقطع الأشجار الغابات.