البيانات

بيان النقابة الوطنية لوكالة التنمية الاجتماعية

WAKALA

محمد مجدي

تعلن التصعيد ضد التعتيم التي تمارسه وزارة الحقاوي بخصوص مصير المستخدمين على خلفية مشروع قرار حل وكالة التنمية الاجتماعية، و تحمل السيدة الوزيرة ورئيس الحكومة كامل المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع

عقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية لوكالة التنمية الاجتماعية اجتماعا طارئا موسعا، مع المكاتب الجهوية، يوم السبت 05 فبراير 2016، بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل، وذلك بحضور الأمين العام الميلودي مخاريق، و ذلك لتقييم جولات الحوار، سواء مع الوزارة الوصية أو مع إدارة الوكالة، تحت إشراف الوزارة، و لتدارس تطورات الملف المطلبي و مستجداته وعلى رأسه تعديل النظام الأساسي على ضوء مشروع قرار انتقامي وانفرادي خطير تبنته السيدة بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والأسرة والمرأة والتنمية الاجتماعية، والقاضي بحل مؤسسة وكالة التنمية الاجتماعية بدون أن تكلف نفسها تقديم توضيحات لأسباب و خلفيات و تداعيات هذا القرار على الوضع المادي والإداري والاجتماعي و الاعتباري لعموم الأطر، والأدهى من ذلك هو ما ميز الموقف الانفرادي للوزيرة من التباس، و ضبابية على مدى ثلاث جولات من الحوار بمقر وزارتها في انتظار الجولة الرابعة المرتقبة يوم 25 من الشهر الجاري، وما سيطبعها كذلك من تعتيم و مماطلة، لأن السيدة الوزيرة تمني نفسها بقبول الجهات المعنية بمشروع قرارها لحل الوكالة مغيبة بذلك من أجندتها السيناريو الصحيح والأنسب وهو الحفاظ على مؤسسة من مؤسسات الدولة تابعة لوصايتها بعد أن كانت تحت إشراف الوزارة الأولى، ودورها في المساهمة في محاربة الفقر و الهشاشة، وأن تلتزم بتعديل نظامها الأساسي وفقا لاتفاق 27 يونيو 2011، هذا وقد جاء هذا الاجتماع كذلك من أجل تدارس كل الاحتمالات وطريقة التعامل مع كل وضعية، سواء تم الإبقاء على المؤسسة أو حلها، وتدارس كل السبل النضالية الممكنة للدفاع عن حقوق و مطالب أطر ومستخدمي الوكالة، خاصة وأن الغموض يبقى هو سيد الموقف بخصوص مصير أكثر من 450 أسرة.

هذا وقد أكد المجتمعون خلال اللقاء على أن الوزيرة تلعب سياسة ربح الوقت والمراوغة من أجل كسب الوقت اللازم لتمرير مخططاتها الهدامة بدون تصور واضح، وهذا ماعكسته جل تدخلات المكاتب الجهوية التي أجمعت على أن الوزيرة الحقاوي لا تمتلك تصورا كاملا لحل وكالة التنمية الاجتماعية، وكيف سيكون المصير الإداري والمهني لعموم مستخدميها، وعلى أن التصعيد “التفاوضي” هو الخيار الوحيد لانتزاع الحقوق وليس انتظار ما ستجود به الوزيرة في آخر أيام عمر الحكومة والتي كرست كل جهودها للانتقام من مستخدميها، بدل تعديل النظام الأساسي، كما تم الوقوف على التواطؤ المكشوف والمفضوح للترويج لحل المؤسسة، ودعوة أطر الوكالة للاستسلام ورفع الراية البيضاء وهو في جميع الأحوال احتمال متقون الإخراج بين الوزارة “ودخلاء الوكالة ” حتى تتم عملية “الإعدام الإداري والمهني” للمستخدمين في صمت، ودون تحريك أي ساكن وهو أمر لم يسبق أن عرفته أي مؤسسة أعلن عن قرار حلها، فمتى كان يا ترى في التاريخ النضالي أن تستقبل النقابات قرار حل مؤسسة بالتصفيق والترحيب بدل النضال والتصعيد ..؟ ولا غرابة، فمن يدعو مستخدمي الوكالة لعدم الاحتجاج واعتراض مخططات الوزارة الغامضة هو غير قادر على النضال أصلا ويقدم خدمات جليلة لوزيرة أثبتت منذ مجيئها عدم الجدية في التعاطي مع مطالبنا، بل أصبح للوزارة”بوقا” يرفع شعار الإحباط والتخويف من النضال .
ولمن يروج الوهم للأطر بالحديث عن فرصة تاريخية بالالتحاق بسلك الوظيفة العمومية نطرح عليه السؤال: من عرض علينا أصلا الوظيفة العمومية و بأي شروط ..؟
و الدليل انتم أكبر عبرة لأطر الوكالة تم حل مؤسستكم، والتحقتم بمؤسسة لم تضمن لكم حتى راتبكم، وتم ترتيبكم في جدول ترقية لا ينسجم مع وضعكم الإداري السابق رغم تعددكم النقابي، ورغم أن وزير المالية كان من حزبكم بالإضافة إلى توصية رئيس الحكومة، رغم كل هذه الظروف التي كانت مواتية لكم، ارتكبتم خطيئة في مساركم المهني، والآن تحاولون الخروج من هذا المأزق عن طريق الإشاعة، و التشويش على أطر لم يقبلوا بكم من أجل تمثيلهم .. ندعوكم أن تصارحوا مستخدمي الوكالة وقولوا لهم الحقيقة كم من أسرة تشردت بعد حلت مؤسستكم خاصة، زملائكم الذين فشلوا في حياتهم بعد أن اختاروا المغادرة الطوعية، صارحوا مستخدمات ومستخدمي الوكالة، و قولوا لهم لنا لائحة طويلة من أصدقائنا نخجل أن نلقي عليهم التحية لأنهم فقدوا وظائفهم، والآن يتسولون الخبز لأبنائهم .

إن النقابة الوطنية لوكالة التنمية الاجتماعية وبالنظر إلى خطورة الوضع والقلق الشديد الذي يتملك مستخدمات ومستخدمي الوكالة على مصيرهم على خلفية مشروع قرار حل الوكالة، والذي نجهل انعكاساته الاجتماعية و الإدارية و المادية، و في ظل توقف الحوار مع إدارة الوكالة، و رهن وتعطيل كل مطالبنا بمشروع قرار حل المؤسسة نؤكد للرأي العام الوطني على ما يلي:
1. نطالب السيدة الوزيرة باطلاعنا على قرار مشروع حل الوكالة، خاصة في شقه المتعلق بمصير الأطر الإداري والمادي والاجتماعي، وبأن إصرارها على السرية المطلقة في هذا الموضوع هو دليل لمن ينتظر دليل على أن السيدة الوزيرة تخفي أمورا صادمة في مشروع حلها ولا تريد لنا معرفتها، وإلا لماذا كل هذه السرية والإصرار على عدم تمكين النقابة من الدراسة التي اقترحت سيناريوهات حل الوكالة .
2. أنه لا شرعية ولا مصداقية للدراسة المتعلقة بحل الوكالة التي أنجزتها الوزارة عبر مكتب للدراسات على اعتبار أن هذا المكتب المحظوظ هو نفسه من أنجز الدراسة المتعلقة بالافتحاص الوظيفي والتنظيمي للوكالة وهو نفسه من قام بدراسة حول التموقع المؤسساتي للوكالة، وهو نفسه الذي قام بدراسة حل الوكالة وهو نفسه من قام بدراسة حول التعاون الوطني .
3. نطالب بأخذ رأي جهات رسمية مشهود لها بالكفاءة والمصداقية كالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مثلا، و ليس القيام بإجراء دراسة سرية استأثرت فيها السيدة الوزيرة بالرأي وحدها دون غيرها، ولا النتائج التي خلصت إليها، وهو خرق سافر للمنهج التشاوري التشاركي الذي لطالما تحدثت عنه الحكومة .
4. نذكر السيدة الوزيرة أن قمة العبث هو أنها هي من ترأست المجلس الإداري الذي أقر دراسة حول التموقع المؤسساتي للوكالة، وهي من صادق على النتائج المتعلقة بتحديد محاور اشتغال الوكالة، وفي الأخير تفاجئنا بدراسة أخرى تهدف إلى حل المؤسسة .
5. نستغرب لوزيرة تهيئ قرار حل الوكالة في سنة يشهد الكل بالحصيلة الإيجابية للمؤسسة بعد المصادقة على أكتر من 200 مشروع .
6. نؤكد للرأي العام الوطني أن النقابة ترفض تحايل السيدة الوزيرة على قبول النقابة مبدأ ملاءمة النظام الأساسي الحالي مع النظام الأساسي للوظيفة العمومية، و توظيف هذا القبول بادعائها إن النقابة قبلت حل المؤسسة، لذلك نوضح للجميع أننا نقبل الملاءمة مع الوظيفة العمومية في إطار استمرار المؤسسة في غياب أي قرار رسمي بخصوص مصيرها و مصير أطرها .
7. نذكر السيدة الوزيرة أن لأطر الوكالة ممثل شرعي وحيد بقوة القانون وفوزنا ب 100في 100 من مقاعد اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء لدليل على أن ما يروج له من انقسام ما هو إلا أمنية ووهم في رأس السيدة الوزيرة ومحاولة لشق الصف من أجل تمرير مخطط يستهدف تشريد أكتر من 450 أسرة بالنظر لضبابية مشروع قرار حل الوكالة، خاصة في شقه الاجتماعي الذي ترفض السيدة الوزيرة الخوض فيه و كأنه لا يعنينا .
8. نطالب السيدة الوزيرة بالتدخل بحكم سلطة الوصاية من أجل إصلاح وضعيتنا الإدارية الخاطئة وإيجاد حل لوضعية الجمود في الترقية قبل الحديث على أي انتقال، سواء في إطار استمرار المؤسسة أو حلها .
9. نتوجه إلى الرأي العام أن مستخدمي الوكالة يشكلون حالة غريبة واستثنائية في المشهد المؤسساتي للمملكة، بحيث لا ترقية لا بالمباراة ولا بالتسقيف ولا بالشهادة والجمود هوسيد الموقف.
10. ونستغرب أن السيدة الوزيرة تضرب بعرض الحائط توصيات المؤسسات الدستورية وتحقرها مقابل الدفع بسخاء لمكتب الدراسات الوحيد من أجل دراسات و توصيات تخدم أجندات لا يعرفها إلا الوزيرة، فلماذا لم تقم بمناظرة تستعرض فيها حصيلة الوكالة وتشرك فيها جميع الفاعلين بمافيهم النقابة، وتكون خلاصاتها وتوصيتها هي قاعدة للحكم على مصير المؤسسة .
11. تؤكد أن المشكل الحقيقي الوحيد الذي تعاني منه الوكالة هو ضعف الدعم السياسي لها، خاصة من طرف الوزارة الوصية.
12. و نؤكد أن فشل الحوار وتوقفه تحت إشراف الوزارة الوصية لن يزيد المؤسسة إلا مزيدا من الأزمة والاحتقان، وندعو السيد مدير الوكالة إلى احترام التزاماته التي وقعها مع النقابة إن كان فعلا يحترم مسؤولياته على رأس مؤسسة، و نذكره أنه لم يحقق أي تقدم في الملف المطلبي الذي ظل يراوح مكانه .
13. نحمل السيد مدير الوكالة كامل المسؤولية في عدم احترام التزاماته التي وقعها مع النقابة، وأن التملص والاكتفاء بالضغط والترهيب والإجهاز على مكتسباتنا في عهد الإدارة السابقة لن يزيدنا إلا إصرارا و صمودا .
14 دعوته إلى تعليق أنشطة وبرامج الوزارة واتفاقياتها ابتداء من الأسبوع المقبل .
15. تنديده بالسياسة التحقيرية والتخويفية للوزيرة للمرأة بوكالة التنمية الاجتماعية في اليوم العالمي للاحتفال بالمرأة .
16. ندعو جميع المنخرطين وعموم الأطر إلى الالتفاف حول إطارهم النقابي وتوحيد الصف مع الاستعداد لخوض أشكال نضالية متواصلة، و تصعيديه حتى تحقيق كل المطالب العادلة والمشروعة، وأنه لا مجال للتراخي وهدر المزيد من الوقت عبر حوارات فارغة ومبهمة، وخاصة بعد التأكد من تماطل و تسويف إدارة الوكالة والوزارة الوصية، وعليه، فإنه سيتم استئناف الأشكال النضالية التي تم تسطيرها من قبل اللجنة الإدارية كما تمت مناقشتها والتداول بشأنها مع ممثلي المكاتب الجهوية في لقاء السبت 5 مارس 2016، وفق الخطوات النضالية التالية :

 الإعلان عن وقفة وطنية أمام الوزارة والإدارة .
 تعليق العمل بالمنسقيات الجهوية والمركز .
 استثمار الأنشطة المبرمجة بالمركز أو بالمنسقيات من أجل التعريف بوضعيتنا مثلا كورشات انطلاق برنامج ارتقاء .
 رفع الشارة أسبوعيا .
 تعليق العمل يومين في الأسبوع .
 تعليق أنشطة وبرامج الوزارة .
 تعبئة الجمعيات المستفيدة من طلب المشاريع من أجل التضامن مع قضيتنا
 تنظيم وقفة وطنية بعد 25 مارس أمام البرلمان
 تنظيم ندوة صحفية .
 عقد لقاء وطني بحضور الشركاء الوطنيين و الدوليين .
 تنظيم وقفات جهوية أمام مقرارت الولايات والأقاليم .
 برمجة اعتصام مفتوح أمام الوزارة.
 وضع البرنامج النضالي كأرضية للنقاش والتحسيس . في اللقاءات الجهوية
 تفعيل برنامج الزيارات الجهوية
و سيتم الإعلان عن الجدولة الزمنية للبرنامج النضالي بالتفصيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق