الرياضة

ما هذه النتائج المشكوك فيها يامسؤولي الرجاء البيضاوي ..؟

3473

بالرغم من رفضنا المطلق للعنف والشغب في الملاعب الرياضية ولجوء الجماهير إلى التعبير عن استيائها ورفضها للنتائج السلبية بالسلوكات المنحرفة والفوضوية، فإننا في العمق مع الاحتجاج الحضاري والمتحضر ضد ما يسيء إلى الرياضة في أبعادها الفرجوية والتنافسية النزيهة .. وفي هذا الإطار، يحق لنا في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، مساءلة الفريق المسير للرجاء البيضاوي على النتائج السلبية ضد الجيش الملكي والدفاع الجديدي، في الوقت الذي أصبحت فيه حظوظ الرجاء كبيرة في الفوز بالبطولة لهذه السنة ..؟ فهل أصبح مشروع التنافس على البطولة غير وارد في تدبير المسؤولين عن الفريق، الذي بدأت بعض جماهيره تعبر عن رفضها للاستخفاف بطموحها في الفوز بالبطولة عقب النتائج المشرفة التي تحققت على يد المدرب رشيد الطاوسي، الذي أعاد الفريق إلى سكته الصحيحة ..؟

إن ما وقع في مقابلتي الفريق الأخضر ضد الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي يطرح أكثر من علامة استفهام حول سياسة تدبير الفريق التي اتضح فيها التلاعب بالنتائج، وسلوكات تكشف عن سوء النوايا وعدم احترام تطلعات الجماهير العاشقة للرجاء البيضاوي، حتى وإن كانت المبررات ستختزل سوء النتائج في حرمان الفريق من اللعب بميدانه، وبدون حضور جماهيره، وإن كنا لا نشكك في حسن إدارة المكتب المسير ورغبته في تحقيق أحسن النتائج، فهذا لا يبرر بالضرورة ما وقع في المقابلتين المذكورتين .. ومهما حاولنا إيجاد المبررات لتبرئة ذمة المسؤولين، فإن النتائج في هذه المقابلات لا تتلاءم وإمكانيات الفريق في هذه الفترة من البطولة، ونعتقد أن المسؤولين عليهم الخروج عن الصمت لشرح وتفسير ما وقع للرأي العام على العموم، ولجمهور الرجاء على الخصوص، لأن ما أصبح عليه الفريق الأخضر من انسجام في الخطوط وقدرة على تحقيق النتائج الإيجابية في أي مقابلة، فبالأحرى ضد الفرق المهددة بالنزول إلى القسم الوطني الثاني، يؤهله لما هو أفضل.

لسنا في المستقلة بريس، ملزمين بطرح هذه الأسئلة لو لم يظهر في هذه المقابلات ما يؤكد على شرعية التشكيك، خصوصا وأن أداء الفريق الأخضر يعرف خطا تصاعديا يترجمه مستوى قوة مجموعته على صعيد البطولة، وإن كان المسؤولون عن الفريق لا يرغبون في مواصلة الفريق لقوته الضاربة، فهذا لا يعني جماهيره التي تتطلع إلى أن يكون في الصدارة في هذه البطولة التي يتبين فيها ضعف ملموس في المتنافسين على اللقب حتى الآن، على أن نتائج البطولة بصفة عامة دون المستوى المرغوب فيه بالنظر إلى الإمكانيات المتاحة أمام الفرق لتحقيق أحسن النتائج.

إن الرياضة في أرقى مظاهرها لا تقبل بهذه السلوكات المشكوك فيها، وتتطلب دائما النزاهة والتنافس الرياضي المعبر عنه في تحقيق النتائج المشرفة، سيما بالنسبة للأندية التي تستطيع الوصول إلى ذلك، وهذا ما يمنحنا الفرصة للقول بوضوح لمسؤولي الرجاء البيضاوي، أنه بهذه السياسة المثيرة للشك والجدل تدفعون الجماهير إلى الشغب، وعلى ضوء هذه السلوكات تمنحون الشرعية للخروج عن القانون وإحداث الفوضى في الملاعب .. لذلك، ندعو المسؤولين عن الفريق البيضاوي إلى احترام إرادة الجماهير الرجاوية العاشقة لفريقها، والتخلي عن هذه الممارسات المفضوحة التي تطعن في مصداقية التدبير الحالي للفريق الذي يمكن أن يحقق تطلعات جماهيره في أصعب المقابلات، فبالأحرى ضد هذه الفرق المتواضعة في مستواها في هذه السنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق