كلمة النقابة

كفاكم تغليطا وتمويها للرأي العام الوطني ..!

علمت الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن أمانة إقليمية تمثل (النقابة المغربية للصحافة والإعلام) قد تم تأسيسها يوم الأحد الماضي بمدينة تاونات، وإن ما أثار انتباهنا وحرضنا على التعليق على بلاغ تأسيس الأمانة المذكورة، هو ما جاء في كلمة السيد رئيس اللجنة التحضيرية، حين تحدث في الجمع العام التأسيسي عن دواعي وظروف تأسيس نقابتهم، المشار إليها أعلاه، التي قال عنها، أنها نتجت عن عدم انضباط النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة للدعوة إلى عقد مؤتمرها الوطني.

بادئ ذي بدء، وجوابا على هذا الاتهام الباطل والعار عن الصحة، وهذا التمويه للرأي العام الوطني .. نحمد اللـه تعالى في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن هدى زملاءنا إلى الاعتراف على لسان -ممثلهم بتاونات-، بفضل نقابتنا عليهم التي كانت السبب في انبثاق نقابتهم، التي رأت النور في مطلع السنة الجارية بمدينة فاس .. نعم، لولا فضل النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة العتيدة، لما تمكنوا هم ومن سلك هذا السبيل قبلهم من تأسيس النقابة المشار إليها أعلاه، وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد أو سفيه.

إنما الجميل والغريب في ذات الوقت في مداخلة السيد رئيس اللجنة التحضيرية، هو عدم استيعابه لفحوى البيانات والمقالات التي صدرت في الموضوع، من قبل الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، منذ بداية شهر فبراير المنصرم .. شهر “الجذبة” .. نعم، ذلك التاريخ الذي تحرك خلاله زعماء التدمير والتخريب ومن يدور في فلكهم وأتباعهم وأزلامهم، ونزولا عند رغبة من يسيرونهم عن بعد .. أجل، لم يستوعب أن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة لا تتوفر لحد الآن على التغطية التنظيمية وفقا للقانون الجاري به العمل الخاص بالنقابات المهنية، التي تسمح لها بعقد المؤتمر الوطني الأول .. إذن، في هذه الحالة، لم يكن ذلك نابعا عن مشكل عدم الانضباط كما ذكر رئيس اللجنة التحضيرية، بل هي أمور يفصل فيها القانون الذي هو سيد الجميع.

على أي، إذ نهنئ القائمين بهذه البادرة في تاونات، فإننا نزف إليهم أن الفاعلين في الحقل الصحافي والإعلامي الوطني ينتظرون من هذه الأمانة الإقليمية المؤسسة حديثا .. ينتظرون منها الاجتهاد والرفع من مستوى العمل النقابي، لتكون هذه الأمانة الإقليمية قيمة مضافة للإقليم والمجتمع المدني، كما وعد بذلك رئيس اللجنة التحضيرية في ختام حفل التأسيس، ولكن شريطة أن لا يكون ذلك على حساب سمعة ومجهودات النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ورصيدها النضالي الذي لا يمكن تجاهله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق