أخباركلمة النقابة

قوانين الصحافة والنشر الجديدة وضرورة نصرة المطالب العادلة للمهنيين الحقيقيين

 

 

 

 

في الوقت الذي تطالب فيه النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، في معركتها المفتوحة ضد القوانين الجديدة للصحافة والنشر، بضرورة وحدة الصف النقابي، و وحدة الرؤيا اتجاه منظومة القوانين الجديدة، لا يزال من يستغل المطالب العادلة للمهنيين الحقيقيين لإقرار شرعية وجوده التنظيمي، والتحرك خارج هذه المعركة المشروعة، تحت شعارات دعائية عفا عنها الزمن السياسي والنقابي الوطني، وبتأويلات باطلة لحقيقة المطالب العادلة للمهنيين من القوانين الجديدة المصادق عليها في عهد الحكومة السابقة

قـدرنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن نواجه من توظفهم اللوبيات المناهضة للتغيير والإصلاح الحقيقي في كل المعارك النضالية التي نخوضها .. فحتى عهد قريب، وفي لقاءاتنا المتتالية مع مناضلينا، ومع عموم المهنيين، لم نتأخر في مطالبة هؤلاء إن كانت لهم قناعة حقيقية لحقوق ومصالح ومطالب المهنيين في المنظومة الجديدة للصحافة والنشر التي حددنا المسؤولين عن صياغتها، وأهداف الذين صادقوا عليها بأغلبيتهم البرلمانية، بوحدة الصف والدفاع المستميت .. والمثير للجدل في سلوك هؤلاء الذين نعتبرهم شركاء لا أعداء، أنهم يعتقدون بصحة تحركاتهم ضد الذين يريدون فرض المنظومة القانونية الجديدة بعد المصادقة البرلمانية عليها، دون أن يطرحوا على المهنيين والرأي العام الوطني وجهة نظرهم وتعديلاتهم واقتراحاتهم حول قوانين الصحافة والنشر الجديدة

نقولها وبصريح العبارة، أن من يتحرك اليوم وبهذا النضال الفلكلوري المسرحي، أنه ضد نصرة المطالب العادلة والمواقف النضالية المسؤولة المعبر عنها من الفاعلين الحقيقيين في المشهد الصحفي والإعلامي الوطني .. ويكفي، ودون أن نفتخر في النقابة مستقلة للصحافيين المغاربة، أننا ومنذ بداية التفكير في المسألة القانونية بعد صيغة 77/00، التي لم تقدم للبرلمان في عهد حكومتي التناوب الاشتراكية والاستقلالية .. وخلال مراحل إعداد المنظومة الجديدة المصادق عليها من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية السابقة وحلفائه، لم نتأخر في الحوار مع الأطراف المعنية بصياغتها، وبالرد عليها عبر القنوات المتاحة لنا إعلاميا، ومع السيد الوزير (مصطفى الخلفي) الذي صيغت في عهده، قصد تعديلها وغربلتها من الأعطاب والأخطاء والتجاوزات التي جاءت في نصوصها المتعلقة بقانون الصحافة والنشر، وقانون الصحفي المهني، وقانون المجلس الوطني للصحافة.. ولا زلنا على مواقفنا وتحركاتنا المسؤولة في هذا الصدد، حتى في ظل الحوار  المفتوح مع السيد وزير الثقافة والاتصال الحالي

إننا في قلب المعركة من أجل إصلاح المدونة الجديدة، وتحصين حقوق ومصالح الفاعلين من موادها، ولن نساوم في الاستمرار في مواقفنا المسؤولة حولها .. ونعتقد أن نصرة مطالب المهنيين ليست في التحركات الغير مسؤولة .. خصوصا، إذا كانت هناك مشاريع نضالية أكثر نضجا و وعيا و وحدويا ونضاليا، ولا تتطلب هذه الرؤيا الأحادية العاجزة حتى على توضيح خلفيتها النقابية والمطلبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق