أخبارالرياضة

حسبان ومحنة الرئاسة المتواصلة في الرجاء البيضاوي

SAID HASBANE

بعيدا عن الأحكام الجاهزة على نموذج التسيير الذي ينهجه رئيس الرجاء البيضاوي الحالي سعيد حسبان، وفشله في إقناع مكونات الفريق من منخرطين وجماهير، لم يعد مقبولا السكوت عن هذه الأزمة التي تواجه الفريق، الذي لا فضل لأحد على نتائجه وحضوره الكروي الوطني والقاري والدولي، والذي يجب أن يقدره المسؤولون عنه قبل جماهيره التي لا تبخل عليه بالحضور لمتابعة مقابلاته في جميع الملاعب .. هذه الجماهير التي يجب على الرئيس أن يحترم إرادتها، ويتواضع لترجمة مطلبها في رحيله عن إدارتها، مهما كانت الظروف والأسباب .. خصوصا، بعد فشله في إقناع المنخرطين بالجدوى من تدبيره للفريق منذ انتخابه على رأسه.

ماذا ينتظر حسبان للرحيل عن الرجاء التي ترفضه جماهيرها رغم فوز الفريق بكأس العرش .. فكيفما كانت المبررات التي توجه الرئيس الحالي للرجاء لرفض الرحيل عنها بعد أن أصبح هناك شبه إجماع بين منخرطيها وجماهيرها حول قرار الرحيل، فإن الاستمرار في التمسك بالرئاسة من قبل حسبان سوف يضاعف من قوة خصومه، وقد يؤدي إلى سيناريوهات غير محسوبة من طرفه، وهذا ما لا يجب أن يكون، سيما أن الظروف في الظرف الراهن حتى في المكتب الذي يقوده، فبالأحرى ردود فعل الجماهير التي لا يملك وسائل مواجهتها.

نعم، للرئيس الحالي مبادرات محمودة لا يجب التنكر لها، سواء المتعلقة بالتعاقد مع المدرب غارضو، أو معالجة بعض المشاكل المالية .. لكن، هذه المبادرات لم تساهم في إنقاذ الفريق من مديونيه ومن عدم توفره على الفائض من اللاعنين الذين يحتاج إليهم المدرب في البطولة، ناهيك عن عدم موافقة المنخرطين والجماهير على بقائه على رأس الفريق، وهذا ما أصبح يستدعي الإسراع بالاستجابة لمطالب خصومه .. ونظن أن الفوز بكأس العرش لم يسمح له باستعادة ثقة المعارضين، خاصة في صفوف الجماهير التي تطالبه بالرحيل عن الفريق، والتي يقول عنها أنها لم تدرك جميع الحقائق ومؤامرات خصوم الفريق التي يدفع ثمنها منذ انتخابه.

لا نعرف كيف لا يستحضر حسبان أنه منتخب من منخرطي الفريق، وأن استمراره مرتبط بثقة هؤلاء المنخرطين ودعمهم الذي أصبح مرفوضا من كافة الفعاليات الرجاوية، إلى جانب خلفيته الحزبية التي يجب أن يكون فيها هاضما للعملية الديمقراطية، ولأنه لا يملك الفريق ولا الأسهم في رأسماله.

لكل ذلك، نهمس في أذن الرئيس، بأن التمسك بالرئاسة ضدا في إرادة الأغلبية في رحيله هو سلوك لا يليق به، حتى ولو كان يملك الرجاء التي تظل ملكا لجماهيرها، كما عبر عن ذلك بعض اللاعبين عقب الفوز بكأس العرش، من أن اللاعبين يحترمون قوة هذا الجمهور الرجاوي الحاضر دائما معهم، مهما كانت ظروفهم .. فهل سيكون الرئيس في مستوى هذا الوعي من لاعبي الفريق، أم أن هناك رغبة شخصية في مواجهة الأغلبية الرجاوية التي تعبر عن ذلك بشعاراتها في جميع المقابلات ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق