أخباركلمة النقابة

بين شرعية الاحتجاجات ضد أخطاء الحكومة والتحرك المفضوح لأعداء التغيير الديمقراطي ..!

من غير الطبيعي، أن تكون أخطاء حكومة أخنوش في بداية ولايتها سببا في احتقان الشارع وكثرة الاحتجاجات الاجتماعية، بالمقارنة مع القرارات الكارثية في عهد حكومة البيجيدي المضرة بالسلم الاجتماعي وأمن الوطن واستقلاله، لأن ما يعبر عنه في قنوات التواصل الاجتماعي يبرهن على أن هناك أمورا يرتب لها من وراء الكواليس وتحضر من المتآمرين على الاستقرار الاجتماعي، وعلى نجاحات الوطن الدبلوماسية والديمقراطية والتنموية وتعززها المعطيات والمستجدات المرتبطة بهذه الاحتقانات الجديدة المتصاعدة ضد ارتفاع الأسعار، وقرارات وزراء الصحة والتربية والعدل التي لم تتوقف حتى الآن

من المسلم به، أن الذين عاقبهم المغاربة في استحقاقات 08 شتنبر الماضي، ومن توجههم أحلام الرأسمالية المتوحشة الجديدة، ومن يرغبون في ترجمة أمراضهم النفسية السلطوية والتحكمية هم المشاركون في الاحتجاجات الشعبية ضد أخطاء الحكومة الجديدة، الذين يريدون إفساد الفرحة المجتمعية بطرد من كانوا يرغبون في تغيير نمط الحياة والحكم، و لا يزالون، بما فيهم الباحثين عن الثقوب والمنافذ لضرب الوطن، والقضاء على أحلام المواطنين المغاربة في استكمال الاستقلال، وبناء الدولة الديمقراطية البرلمانية، واستئصال مظاهر وشروط الطبقية والظلم وانعدام المواطنة، والإثراء الغير المشروع، وفرض الأجندات التنموية الاستعمارية الحديثة، كما يترجمه التصعيديون في  الاحتجاجات ضدا على الانفتاح وتكريس الحريات الدستورية الديمقراطية في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ المغرب

إن ما يحدث وما يعبر عنه من شعارات انقلابية وفوضوية تثبت أن التصعيد في الشارع واستهداف وحدة الوطن ونظامه الملكي، وكل المكتسبات الدستورية والديمقراطية والوطنية والتنموية التي حققها المغاربة، وأن حكومة أخنوش تشكل كبش الفداء الذي يوجه أعداء الوطن في الداخل والخارج، الذين يتحركون بالسرعة القصوى، خاصة في ظل هذه الأيام التي نتمنى من الحكومة الجديدة أن لا تقدم لهم الحطب والغاز للزيادة في إشعال الحرائق الاجتماعية ضد الدولة والمجتمع، إن كان لأعضائها وأحزابها ما يشرعن قوة الشعارات الانتخابية التي وصلت بها إلى المسؤولية الحكومية، عقب عشرية البيجيدي التي لم تترجم أي إنجاز خلال فترة ولايتها الحكومية الأولى والثانية

بعيدا عن تأويلات وملاحظات من يبحثون عن ما يشرعن مواقفهم الملغومة والمدفونة وراء الصياغات اللغوية المسمومة، وعن من يسرعون في تخيلاتهم المستقبلية التي لم يحن زمنها بعد، وعن من يضربون تحت الحزام ضد الإنجازات التي يحققها المغرب، رغم الإكراهات والتحديات لإضفاء المصداقية على من يرونه صالحا للحاضر والمستقبل .. نؤكد في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على أن أحلامهم جميعا لن تتحقق مع المغاربة الواعين بما يجري ويخطط في الخفاء، وأن المشروع الديمقراطي الحداثي آت لا ريب فيه، وأن الملكية البرلمانية الديمقراطية يجري تكريسها في نظام الوطن وفق درجة سلوك المواطنين

لن نغيب سلوك المفسدين والانتهازيين، الذين يترقبون الفشل لتوسيع الامتيازات والنهب الذي يمارسونه في جميع المجالات .. فحتى هؤلاء، ينتظرون فرصهم لتأمين مصالحهم الطبقية على حساب فقراء المغرب المتضررين من إفلاس السياسات الحكومية المتعاقبة، التي أصبح عموم المغاربة يعرفونها ويوجهون بوصلتهم نحوها لمنع تجار الأزمات القدماء والجدد من الوصول إلى أهدافهم الخبيثة، التي يرفضها الجميع .. لذلك، نقول حذاري من الذين يتحركون في الظلام والعلن لوقف مسيرة شعب وملك لإنقاذ الوطن ودمقرطته وتحريره وتطويره    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق