أخبارمتفرقات

المجلس الجماعي والكلاب الضالة

كتب ذ. يوسف الإدريسي

لاحديث هذه الأيام في أوساط مدينة اليوسفية إلا عن ظاهرة الكلاب الضالة، التي باتت تهدد حياة المواطنين، إلى الحد الذي جعل أحد سكان اليوسفية يحكي مذعورا مشهدا لم يكن يتصور يوما أنه سيشاهده، حين هاجمت مجموعة كلاب قطا تائها ونهشته بأنيابها إلى أن نَفَق نفوقا مروعا .. ما يطرح أكثر من استفهام حول ما كان سيحصل لمواطن أعزل على غرار ما حصل لهذا القط

نعلم جيدا أنه قبل أشهر تم إلغاء الدعم المخصص لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي المجلس وتحويل جزء كبير من اعتماده إلى جمعية أو ودادية، لا أعلم بالضبط .. لكن، كل ما أعلمه أنها متخصصة في قتل الكلاب الضالة بالرصاص الحي، كما يُحكى أن هذه الجمعية لها علاقة بأحد فروع أحد المستشارين الجماعيين، مما يجعل المعني بالأمر، إن صح هذا الكلام، أمام حالة تنازع المصالح، سواء كان ذلك بصفة شخصية أو بصفته مساهما أو وكيلا عن غيره أو لفائدة زوجه أو أصوله أو فروعه .. كما ينص على ذلك القانون التنظيمي للجماعات الترابية، وهذا نقاش آخر

حياة المواطنين هي حق كوني، بل وحق دستوري يقره الفصل 20 من الدستور المغربي .. ولذلك، فحق الإنسان في الحياة لا يجب أن يقبل القسمة على إثنين، كما لا يجب أن يخضع لمنطق الربح والخسارة

ما أريد أن أقوله في هذا الصدد، هو أن المسؤول الناجح لا يبحث دائما عن الحلول السهلة، بل يجتهد ويبتكر في حدود الممكن، طبعا، بعيدا عن هواجس مصلحية أخرى .. لتبقى حياة المواطن، أولا وأخيرا، فوق أي اعتبار آخر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق