أخبارجماعات و جهات

هل ستشرب ساكنة اليوسفية ماءً عذبا مع المدير الإقليمي الجديد ..؟

كتب ذ. يوسف الإدريسي

وأخيرا، أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء- عن تنصيب خالد كرير، مديرا إقليميا لقطاع الماء بإقليم اليوسفية، وفقا لقرار إعلان الترشيحات رقم 2/219 الصادر يوم 27 ماي 2022

لكن، السؤال الذي بات يطرح نفسه بإلحاح شديد داخل أوساط ساكنة إقليم اليوسفية؛ هو ماذا بعد هذا التعيين ..؟! أو بتعبير آخر؛ ماذا سيستفيد الإقليم في ظل انتظارات باتت مبهمة بخصوص جودة مياه ساقية المعاريف ومآلات المياه الجوفية لبحيرة (الخوالقة) ..؟

حقيقة، لا يمكنني هنا أن أحمل المسؤولية للمدير الإقليمي الجديد، كما أنني لا أريد كذلك أن أثخن جراح اليوسفيين بسبب ما يعيشونه من تردي الخدمات البنيوية وغياب رؤية إصلاحية واضحة في هذا القطاع

غير أنه في ذات الوقت، يجب أن يعلم السيد المدير الجديد أنه لايمكن أن يستمر اليوسفيون  في تحمّل مياه فُرضت عليهم وعلى أبنائهم بصيغة باتت معها الأمعاء بمختلف أحجامها تئن من سوء جودة المياه ذاتها، بينما المسؤولون المحليون يجتهدون فقط في أشياء أخرى لا علاقة لها بانتظارات وتطلعات ساكنة الإقليم

من جانب آخر،  جاز لنا أن نتساءل بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات؛ عمّاذا استفادت ساكنة مدينة اليوسفية من اتفاقية تفويت التطهير السائل للمكتب الوطني للماء، والبالغة اعتمادا ماليا يُقدر بمليارين سنتيم سنويا، يضخها المواطن اليوسفي من جيبه في ميزانية المكتب، مقابل خدمات تم تفويتها هي الأخرى لشركة أو مقاولة لم تستطع حتى توفير لوجيستيك يليق بحجم وقيمة الاتفاقية، وتكتفي فقط بدراجة ثلاثية العجلات، في مشهد بئيس يُكرّس فكرة المغرب النافع وغير النافع ..؟أتمنى صادقا، أن يقدم هذا المدير الجديد أفكارا واقتراحات إجرائية لصالح ساكنة الإقليم، عبر السعي إلى تنظيم لقاءات تواصلية وندوات صحفية بهدف الإنصات الجيد لنبض  الشارع اليوسفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق