أخبارالصحة

توثيق ولادة في العراء تدين جميع المسؤولين بإقليم اليوسفية ..!

كتب ذ. يوسف الإدريسي

⬅️

من المنتظر جدا أن يبعث وزير الصحة بلجنة تفتيشية إلى المستشفى الإقليمي باليوسفية، على ضوء الضجة التي خلفها شريط يوثق سيدة حامل وهي تضع مولودها بحديقة مايسمى بالمركز الاستشفائي الإقليمي

ومن المنتظر أيضا، أن تصدر هذه اللجنة تقريرا يفيد بوجود اختلالات بنيوية ونقص ملحوظ في الأطر الصحية، إلى غير ذلك من المبررات التي لن يكون بمقدورها إقناع ساكنة إقليم اليوسفية بأن الوضع الصحي بالإقليم سيتغير إلى الأفضل ..  وذلك، لسبب بسيط كون ولادة أمس ليست حالة منفردة في المكان والزمان، بل سبقتها حالات عديدة لولادات جرت في الهواء الطلق وقاعات الاستقبال وسيارات المرتفقين

باختصار شديد، إذا كانت الوزارة جادة في الوقوف على ملابسات هذا الحادث اللاإنساني وتصحيحه بما يمكنه إعادة الكرامة الآدمية لساكنة إقليم اليوسفية .. فكان الأجدر بالسيد الوزير، زيارة مستشفى اليوسفية حالما عاتبه النائب البرلماني داخل قبة البرلمان كونه لا يتفاعل مع أسئلته العديدة في الشأن الصحي المتدهور بالإقليم، وأيضا حين قال له صراحة؛ (سيدي الوزير دير النية وقم بزيارة لإقليم اليوسفية) .. ومع ذلك، لم يقم بأي شيء

من جهة أخرى، ماذا ينتظر رؤساء جماعات الإقليم التي يبلغ عددها 11 جماعة ويكلفهم المستشفى الإقليمي الملايين من ميزانياتهم المشروخة في صيغة منح سنوية تخصص لما يوصف بهتانا بتجويد العرض الصحي ..؟

 ماذا ينتظر إذن هؤلاء المسؤولون ومعهم مختلف مكونات المجتمع المدني ..؟

 كل ما أخشاه أن تصبح الولادة في العراء هي الأصل وبعدها نمضي جميعا نحو التطبيع مع هذا النمط الصحي الخدماتي، كما طبّعنا قبله مع الفساد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق